نظمت لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومي للمرأة، ورشة عمل مع الإعلاميين للتعريف بقضايا المرأة ذات الإعاقة، وكيفية التناول الإعلامى لهذه القضايا، وذلك في إطار احتفالات المجلس القومى للمرأة بمرور مائة عام على كفاح المرأة المصرية تحت شعار “المرأة المصرية…أصل الحكاية”.
وأكدت الدكتورة مها هلالي مقرر مناوب لجنة المرأة ذات الإعاقة، خلال بيان لها، أن المرأة ذات الإعاقة تعيش تحديات أكثر من الرجل، مشيرة الى أن الإعاقة الجسدية أو الذهنية تشكل عبئا ثقيلا على المرأة وعائلتها لما يقابلها من عقبات في سير حياتها الطبيعية في التعليم والعمل والزواج وبناء العائلة، وكثيرا ما تبقى أسيرة الحاجة ورهينة الظروف العائلية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية. واحيانا يتم إنكار وجودها من قبل ذويها حتى لا تؤثر على باقي أفراد الأسرة في الزواج .
وأوضحت أن المرأة ذات الإعاقة تعاني من التمييز في مجالات التعليم والصحة والعمل وغيرها ، مشيرة أن وسائل الإعلام في أي مجتمع -– تعد هي المسؤول الأول عن صياغة ونشر وتوزيع الأخبار والمعلومات والأفكار والآراء، والوصول إلى الجمهور المستهدف والمتلقي الرسالة الإعلامية لتحقيق الأهداف من الاتصال الإعلامي.
وأشارت إلى أن الإعلام قام بدور مميز خلال عام 2018 الذي أعلنه سيادة الرئيس عاما للأشخاص ذوي الإعاقة كشركاء فاعلين، من خلال اثارة موضوعات عديدة متميزة حول هذه القضية ،مما ساعد في تغيير نظرة المجتمع تماشياً مع التطورات الحقوقية في مجتمعنا المصري، كما ساعد الإعلام في تغير نظرة الشخص ذو الإعاقة لنفسه بعد الاحتفاء به كعنصر فاعل في المجتمع.
واستعرضت دكتورة عزة فخري فنانة تشكيلية ومعالج نفسي بالفن وعضوة لجنة المرأة ذات الاعاقة بالمجلس المفاهيم السليمة عن الإعاقة والتى تم تضمينها في دليلك للغة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة والذي اعدته لجنة المرأة ذات الاعاقة بالمجلس، (والتى تضمنت مصطلحات قل، ولاتقل).
وأشارت عزة فخري الى تعريف الإعاقة وانواعها وأسبابها، وكيفية مساعدة الاشخاص ذوي الاعاقة من خلال تنفيذ برامج توعية وتأهيل مختلفة حسب نوع الاعاقة وظروفها، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام لنشر الوعي بمفاهيم المرأة ذات الاعاقة ،و توعية الأهل الذين لديهم ابناء ذوى اعاقة ،مؤكدة على أهمية دمج الأطفال ذوى الاعاقة مع الآخرين والتوعية بحقوقهم و بالخدمات التي تقدمها الدولة لمساعدتهم .
وأشارت الدكتورة شريفة مسعود مدير تنفيذي للمؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات و عضوة لجنة المرأة ذات الاعاقة الى التحديات التى تواجها المرأة ذات الاعاقة مشيرة ان العنف الذي تواجه المرأة ذات الاعاقة هو عنف مضاعف لكونها امرأة ولكونها صاحبة اعاقة ،مشيرة ان الظروف والبيئة تفرض على المرأة ذات الاعاقة مشاكل كثيرة.
ولفتت الى انه من اشكال العنف الذي تتعرض له المرأة ذات الاعاقة هو العنف اللفظي والعنف النفسي ، وعدم الاحساس بالامن والامان ، وان الافراد الاخرين سيقومون باستغلالها ، وعلى الاعلام دور كبير في التوعية بهذه المشاكل .
واستعرضت داليا عاطف عضوة لجنة المرأة ذات الاعاقة إتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام (2006)، المواد المعنية بالمرأة في الإتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، والمواد التى تتعلق بالإعلام” واذكاء الوعى” ، ودستور( 2014) و دمج وتمكين المرأة ذات الاعاقة في المجتمع مشيرة ان هذا أول دستور مصري يعترف بأن المرأة ذات الاعاقة صاحبة حق وليس رعاية، واشارت الى أهم الحقوق الواردة بالقانون ذوى الاعاقة
وقد خرجت الورشة بمجموعة من التوصيات كان من أهمها ضرورة وضع قضية الاعاقة والاشخاص ذوي الاعاقة من قبل المؤسسات الاعلامية على رأس اجندتها اليومية بحيث لاتكون قضية موسمية فقط، الاهتمام بتدريب الكتاب والصحفين على معالجة موضوعات ذات دخل بالاعاقة وتوفير قاعدة بيانات لمقدمى الخدمة في مجال الاعاقة،ـيجب على وزارة الصحة ان تعيد صياغة المسميات والتصنيفات للتماشى مع الااتفاقية والدستور والقانون ،الاهتمام بتعريف القانون الصادر عن الاشخاص ذوي الاعاقة ومواده بشكل مبسط ، توزيع دليل المسميات والمصطلحات اللغوية الصحيحة التى يستوجب استخدامها من الاعلاميين فيما يتعلق بمجال الاعاقة ، حث الاعلام على مناصرة قضايا الاعاقة ، تنظيم حملة وطنية شاملة في التوعية المجتمعية مناصرة لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة وتأهيل المجتمع للتقبل والاندماج.