تعكف الأكاديمية الصينية لتقنيات الفضاء على إنشاء محطة طاقة مدارية تجمع طاقة شمسية من الفضاء وتوجهها إلى الأرض، وستكون المحطة قادرة على تخزين الطاقة الشمسية، حتى إن كانت السماء غائمة، فألواحها الضوئية ستكون فوق تلك السحب بمعزل عن أى حالة جوية أرضية.
وتخطط الصين لإطلاق محطة اختبارية قبل 2025؛ ولا ريب فى أن خطوة هائلة كهذه للحصول على طاقة نظيفة تؤكد جدية الصين فى سعيها لزيادة اعتمادها على الطاقة المتجددة وترسيخ مكانتها فى ريادة المجال الفضائى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه العلماء الصينيون أن أكبر عقبة فى طريق إقامة محطة الطاقة الشمسية هو العثور على طريقة لإنزال الطاقة إلى الأرض، فيما مازال العلماء يحاولون اجتياز هذه العقبة، لكن صحيفة سيدنى مورنينج هيرالد قالت إن المخطط حالياً أن ترسل الألواح الشمسية الكهرباء إلى منشأة أرضية فى صورة ليزر أو موجات ميكروية، وحينئذ يمكن استعمال تلك الكهرباء مثلما تستخدم الكهرباء المولَّدة بالوسائل الأرضية التقليدية.
وأضافت سيدنى مورنينج هيرالد أنه إذا سار كل شىء على ما يرام فلدى العلماء خطط لإطلاق محطات اختبارية أكبر وأقوى بحلول 2050، ويمكن للمحطة إلى جانب إرسال طاقة نظيفة إلى الأرض أن تمد المركبات الفضائية بطاقة تتيح لها إجراء مهمات أعمق فى الفضاء، إن أمكن توجيه الطاقة بدقة كافية إلى المركبة وهى سائرة فى رحلتها.