اختتمت اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وبالتعاون مع جامعة الأقصى فعاليات المخيم الشتوي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي كان بعنوان” غزة أقوى بإرادتها “، وذلك بتمويل من الحكومة اليابانية، وبتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، وذلك بحضور لفيف من أعضاء ونواب مجلس الجامعة، وبمشاركة السفير الياباني سعادة السيد تاكاشي اوكوبو، وممثل UNDP السيد Roberto Valent، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، والمهتمين في المجال الرياضي.
وفي كلمته خلال الاختتام أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ.د. أيمن صبح حرص الجامعة على الانفتاح الدولي والاستفادة من التجارب الدولية لخدمة المجتمع الفلسطيني في جميع المجالات، مشيراً إلى أن الجامعة حصلت على العديد من العضويات العربية والدولية والمراتب المتقدمة التي جاء نتيجة لسعيها المستمر للتميز خصوصاً في المجال الرياضي، وتمثيلها لفلسطين في المحافل الدولية، وأشاد بدور اليابان التاريخي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومدى العلاقة القوية التي تربط البلدين، مؤكداً حرص الجامعة على توثيق علاقتها مع اليابان من خلال التبادل العلمي والثقافي في شتى المجالات التعليمية.
ومن جهته بين عميد كلية التربية البدنية والرياضة د. أسعد المجدلاوي أن هذا المخيم تضمن سلسلة من الأنشطة الرياضية والثقافية والألعاب الشعبية الصغيرة، وألعاب التحدي، وألعاب ذوي الإعاقة، كما تم عرض المبادرات الشبابية المختلفة التي قدمها المشاركون في المخيم ضمن مجموعات العمل, وأشار أن المخيم يسعى إلى تعزيز ثقة هذه الفئة بأنفسهم من خلال الأنشطة الترفيهية والمبادرات الذاتية، والتي تساهم في ترك اثر رائع لهؤلاء الأشخاص في مجتمعاتهم، ويعمل على تغيير النظرة النمطية لهم، كما تساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لهم، وقد جاء المخيم في توقيت جيد مع تزامن إجازة منتصف العام الدراسي في الجامعات المحلية.
ومن جانبه أعرب السفير الياباني عن سعادته بزيارة جامعة الأقصى، موضحاً اهتمام حكومة بلاده بمتابعة تطورات المشهد في فلسطين عن قرب، وذلك في ضوء أهمية القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ومؤكداً حرصه على تعزيز علاقة بلاده مع
فلسطين، مشدداً على ضرورة التعاون في المجالات الرياضية و الثقافية والأكاديمية هو هام من اجل تطوير أفاق العلاقات بين فلسطين واليابان، منوهاً أن نجاح هذه المخيمات يعود إلى المشاركين والالتزام والحماس بينكم ليعلمكم معنى القوة والعطاء، الترويح عن النفس، معرباً عن خالص تقديره للأشخاص ذوي
الإعاقة على أدائهم وإرادتهم في مواجهة التحديات وخصوصاً كل من شارك في المخيم الشتوي، متمنيا بأن تتحقق أمنياتهم ومطالبهم.
ومن جانبه ثمن السيد Roberto Valent جهود الجامعة في استضافتها للمخيم الشتوي والذي يدلل على مدى وقوفها مع ذوي الإعاقة، ومساعدة هذه الشريحة، شاكراً أيضاً اللجنة الاولمبية لتعاونها في إنجاح هذا المخيم، مشدداً على ضرورة جعل هذه
الفئة من الأشخاص ذوي الإعاقة في قائمة أولويات المؤسسات الداعمة لمثل هذه المخيمات، وذالك للترويح عن كاهلهم النفسي وإدماجهم في العديد من المجالات، شاكراً كل من شارك في هذا المخيم الشتوي من الأشخاص ذوي الإعاقة.