كنتم يوما نجوم في سماء الحرية لكم كلمتكم المسموعة في الداخل والخارج..اقتربتم من وجع البسطاء من الناس وكانت لكم وجهة نظر في تغير حياة المصريين من الحياة الدنيا الي مستوي الأدمية لسكان الكرة الأرضية.. واتخذتم من التكنولوجيا منبرا أطلق عليه المدونات ..وكل مدون فتح الله عليه بكلمتين كتبهم عبر مدونته.. وتفننتم في إطلاق عناوين براقة وأذهلتم الجميع بابداعاتكم.
وأنا شخصيا كنت أقرأ لكم ..وذاع صيتكم بين الأوساط السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج.. لن أتهم أحد من كبار المدونين أو صغاركم..سأفترض حسن النوايا ولن أسمح لنفسي أن أشير اليكم بأصابع الإتهام من قريب أو من بعيد ..لن أتهم أحد بتلقي تمويل أو دعم خارجي أو كان يعمل لصالح جهة أجنبية ..ولن ألتفت إلي كرهكم الدفين لمؤسسات الدولة، سأتعفف من الصاق التهم بكم كما فعل البعض ونترك القضاء يقول كلمته فيما اذا كان من بينكم من كان يعمل علي تكدير السلم العام للبلاد.
أنا هنا سأتحدث اليكم من واقع مكتوب مدوناتكم التي كانت تحمل حلم وفكر وبناء وطن يسع الجميع بكل طوائفه.. تعالوا نعيد قراءة سطوركم التي كانت تدعو إلي وأد الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وأن تكون مصر لكل المصريين بمختلف عقائدهم وايدلوجياتهم.
تكلمتم عن الحرية بمفهومها الأعمق والأشمل..ولن أنسي لكم أبحاثكم عن الفقراء في العشوائيات والأمراض المستوطنة وتقارير المرأة المعيلة وغيرها من القضايا الاجتماعية… ولن يفوتني ابداعكم في ملف الحريات والتعذيب في السجون ومطالبتكم بالمحاكمات العادلة وإعلاء كلمة القانون.
أتمني أن أكون عبرت عنكم بمنتهي الصدق والأمانة… ولكن!! لاتنسوا أنكم لستم وحدكم علي هذا الكوكب وتحديدا علي أرض الوطن مصر..فنحن شركاء في صياغة الأجواء العامةوكما سمعناكم..اسمعونااااا سأتحدث اليكم من منطق حديثكم..فمبدأ الحرية والديمقراطية تمنحني أن أتقاسم معكم الأكسجين والأنفاس.
لقد انتخبنا رئيس ويحكم بالأغلبية وهذا وفقا لما طالبتم به نريد رئيس يأتي بالصندوق.. وها هو الرئيس المنتخب حقق لكم كل أمانيكم..وقطع عليكم خط الرجعه..قضي علي العشوائيات ويكمل المسيرة. .. يقف إلي جانب المرأة المعيلة.. لديه خطة طموحة للعلاج المرضي .. ويمضي في قاطرة التنمية.
نأت للملف الأهم بالنسبة لكم وكما دافع عنكم أحد أربابكم الرئيس الفرنسي ماكرون حين خصكم بالذكر وكأنه مبعوث الانسانية حين دافع عنكم في زيارته لمصر الأخيرة ..ولكنه يجهل أنكم طالبتم بدولة القانون في تدويناتكم… والدولة المصرية تعمل بتوصياتكم وتجيب عليكم بأن من هم خلف القضبان يحاكمون محاكمة أمام القضاء المصري الذي يشهد له بالنزاهة..وهو ذات القضاء الذي سمح لكم بحق الدفاع وفقا للقانون.