عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اجتماعًا اليوم السبت، بمديرى المديريات على مستوى الجمهورية، للمتابعة الفنية والتطبيقية ومناقشة عدد من الموضوعات المهمة التى تخدم الدين والوطن، وذلك بحضور رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة بالديوان العام، وذلك فى إطار الخطة الدعوية المستقبلية لوزارة الأوقاف.
فى بداية اللقاء دعا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مديرى المديريات إلى الوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا هذا الحادث الإرهابى بمحافظة المنيا الذى حاول إحداث فتنة وشق الصف الوطنى، مؤكدًا إدانة الأوقاف للإرهاب الغاشم بكل صوره وأشكاله، داعيا إلى الضرب بيد من حديد على أيدى الإرهابيين، وضرورة الإبلاغ عن أى عنصر إرهابى.
ورحب الوزير مديرى المديريات، مشيدًا بجهودهم الدعوية والمجتمعية، داعيًا إياهم لبذل مزيد من الجهد، للارتقاء بالدعوة والنهوض بالوطن، موضحًا أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرًا فى خطتها الدعوية التنويرية، وأحكمت سيطرتها فى القضاء على الأفكار المتطرفة ؛ لأن هذه الجماعات الإرهابية تحاول تعكير صفو المجتمع، مع أن الأديان جاءت لإسعاد البشرية، وهذه الجماعات الإرهابية تحاول إثبات وجودها لكن مصيرها إلى اندثار، وتبقى مصر بجيشها وشعبها فى شموخ وصمود.
وأكد الوزير أن الساكت على الإرهاب شريك فيه، وأن الإبلاغ عن الإرهابيين واجب دينى ووطنى وإنسانى، موضحا أن الاعتداء على أى شخص على أرض مصر هو اعتداء على المصريين جميعا، وأن العمليات الإجرامية لا تزيدنا إلا صلابة وإصرارا على مواجهة الإرهاب.
كما أكد أنه يجب تفكيك جميع حواضن الإرهاب وخلاياه، وهذا يقتضى ضرورة مواصلة المتابعة الدائمة لكل من يصعد المنبر، وإبعاد إى إنسان لديه أى انتماء لهذه الأفكار عن منابر الأوقاف.
وأضاف الوزير أن لدينا خطة مستقبلية للنهوض بالجانب الدعوى والاجتماعى، إضافة إلى التوسع فى أعمال البر، والدور التثقيفى الذى تقوم به الوزارة، من خلال إقامة المراكز الثقافية بالمحافظات، ومراكز إعداد معلمى القرآن الكريم، حيث يجرى الآن الإعداد لمركز للثقافة الإسلامية باللغات الأجنبية بمدينة الغردقة، وجار دراسة عمل مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وإعداد محفظ واع ومؤهل ومعتمد لتحفيظ القرآن الكريم، لديه القدرة على فهم معانيه ومقاصده حتى نعمل على تكوين عقلية تجمع بين الحفظ والفهم.
وفى إطار حديثه عن حملة رسول الإنسانية (صلى الله عليه وسلم) “حبا لحبيبك.. شارك”، أكد أنها ستكون خدمة لديننا وحبًّا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وسوف ننظم مسابقة بين المديريات الأكثر تفاعلًا مع الحملة من خلال الندوات واللقاءات والأنشطة والفعاليات والمحاضرات والمسابقات المتصلة بسيرة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، موضحا أن الوزارة سوف ترصد مكافأة لهذه المسابقة قدرها (25000) جنيه لكل مديرية لاختيار أفضل مديرية، مع ثلاث مكافآت تشجعية، إضافة إلى مسابقة أفضل مشارك للحملة على مواقع التواصل الإجتماعى، والذى يرصد له مكافأة مقدارها 5000 جنيه، كما أن كل محافظة سوف تقوم بعمل لقاء ثقافى عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كظاهرة ثقافية.
وفى ختام كلمته أكد وزير الاوقاف أن الخطاب الدينى الصحيح هو الذى يعالج قضايا المجتمع، ويأخذ بيد الإنسان إلى ما فيه استقرار الفرد والمجتمع وأمنه وأمانه، وأن الوطنية لا تنفك عن التدين الصحيح، وكل ما يؤدى إلى الهدم والتخريب هو خيانة للدين والوطن، إذ إننا مؤتمنون على ما يحقق الصالح العام ومصلحة الوطن، كما أن بناء الإنسان علميا وسلوكيا واجتماعيا مسئولية دينية ووطنية، فالفترة المقبلة فترة تسابق زمنى فى البناء والتعمير حتى قطف الثمار.