أعلن أحمد السويدى رئيس مجلس الأعمال المصرى اللبنانى، عن انعقاد الدورة الرابعة من “ملتقى الأعمال المصري – اللبناني”، يوم 23 نوفمبر بأحد فنادق بيروت برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، وشارك فيه كل من رئيس مجلس الأعمال المصري-اللبناني المهندس أحمد السويدي، نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال فؤاد حدرج، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي.
ويشارك في تنطيم الملتقى كل من الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الاعمال برئاسة المهندس فتح الله فوزي، ومجلس الاعمال المصري اللبناني، ومجموعة الاقتصاد والاعمال بالاشتراك مع السفارة المصرية في لبنان ومكتب التمثيل التجاري في السفارة.
استهل المؤتمر بكلمة أحمد السويدي، مشيراً إلى أن هذا الملتقى مهم جداً نظراً لدوره في دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر ولبنان سواء على صعيد التبادل التجاري والصناعة والاستثمارات المشتركة، لافتاً الى أن الاستثمارات اللبنانية تنمو بشكل كبير في مصر مستفيدة من حجم السوق الكبير في مصر، ولديها الكفاءات اللازمة لناحية الاستفادة من قدرات السوق المصرية.
ونوّه إلى جهود وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتاً الى انها داعم رئيسي للعلاقات المصرية-اللبنانية، وستكون على رأس الوفد المصري المشارك في الملتقى في بيروت.
فيما أشار فؤاد حدرج، إلى أنّه تم الانتهاء من كافة الترتيبات لعقد الملتقى الرابع والذي سيتناول سبل دفع العلاقات المصرية اللبنانية نحو مزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات التبادل التجاري.
وقال: “إن مشاركة أكثر من 300 من رجال أعمال ومسؤولين في الملتقى هو تأكيد على حرص القيادة السياسية والحكومة على تطوير العلاقات خصوصاً التجارية وفتح مجالات جديدة للتعاون والتكامل، وهناك إمكانات وفرصاً كثيرة لتطوير وتعظيم العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومصر مع الأخذ في الاعتبار المزايا التكاملية بين البلدين، التي يمكن الاستفادة منها على مختلف الأصعدة”.
وذكّر حدرج “بالنتائج الإيجابية التي حصدها الملتقى في السنوات الثلاث الماضية والتي عملت على ضرورة تحسين الميزان التجاري بين البلدين وعلاج الفجوة بين الواردات والصادرات خاصة لجهة الصادرات اللبنانية إلى مصر، والعمل على تذليل العقبات التي تعوق التبادل التجاري من النواحي الجمركية واللوجستية والنقل، وأيضا الدخول إلى الأسواق الإفريقية، من خلال مبادرة مصر لبنان الى افريقيا، ودعا الملتقى إلى مزيد من التعاون في هذا الاتجاه ارتكازاً إلى مزايا الصناعة المصرية والخبرة اللبنانية في التسويق والاستفادة من الجاليات اللبنانية العاملة في البلدان الإفريقية”.
ولفت حدرج، إلى أنّ الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال تعمل منذ أكثر من 26 عاما كجسر للعبور بحجم التجارة والأعمال والاستثمار المشترك في مختلف المجالات إلى آفاق أوسع مما هي عليه الآن، مؤكّداً أن حرص منظمات الأعمال والوزارات وعلى رأسها وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ووزارة التجارة والصناعة على حل المشكلات التي تواجه التجارة بين مصر ولبنان سيكون له أثر في إحداث نقلة نوعية في مستوى التبادل التجاري”.
ومن ثمّ تحدّث رؤوف أبو زكي، قائلا يسعدني أن نلتقي مرة أخرى في القاهرة للإعلان عن ملتقى الأعمال المصري- اللبناني الذي ينعقد بدورته الرابعة في بيروت في فندق موفنبيك في 23 نوفمبر الحالي، مضيفا أن انعقاد هذا الملتقى في دورته الرابعة إلا تأكيد على نجاحه وعلى الرغبة في تطوير وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين سواء على صعيد الحكومتين أو على صعيد القطاع الخاص في كل من مصر ولبنان، ومن المقرر أن يستقطب الملتقى وزراء مختصون من الجانبين وحشد من رجال الأعمال والمستثمرين من مصر ولبنان”.
وتابع أبو زكي قائلاً: “إنّ البرنامج المعد للملتقى يتضمن واقع وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، إلى جانب استعراض المشاكل والمعوقات التي تواجه رجال الأعمال في البلدين. ويشكل ذلك فرصة للبحث في المعوقات والمشاكل التي يواجهها التبادل التجاري بشكل خاص والناتجة أما من أسباب اقتصادية وتجارية أو من أسباب لوجستية، ونحن هنا نسجل الجهود المبذولة في هذا المجال ولاسيما من جانب المكتب التجاري في السفارة المصرية في بيروت، حيث نعقد اجتماعات متخصصة في سلع معينة بعد إيجاد الحلول المناسبة لها”.
وأضاف: “أننا من جانب آخر، نثمّن التطور الحاصل في التبادل السياحي بين البلدين الذي يحقق نمواً مطرداً في الاتجاهين، كما ننوّه بالتوسّع الذي تشهده الاستثمارات اللبنانية في مصر، وبالآفاق المشجعة لها بفضل التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما توفره من فرص في مختلف القطاعات”.
وقال أبو زكي: “في الوقت الذي تشهد مصر نشاطاً اقتصادياً واسعاً في ظل استقرار سياسي ومناخ استثماري ملائم، يمرّ لبنان حالياً في مرحلة رمادية بسبب التأخر في تشكيل الحكومة والتي نأمل أن يتم تجاوزها في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، فإن القطاع الخاص اللبناني يحافظ على حيويته وتستمر مبادراته في الداخل والخارج، بعد أن اكتسب ما يكفيه من مناعة وما اكتسبه من خبرة في أوقات الأزمات. ونأمل مع انعقاد الملتقى أن يكون للبنان حكومة تعمل على اتخاذ القرارات اللازمة وفي مقدمها ما يتعلق بالبرنامج الاستثماري الذي أقرّه مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في أبريل الماضي. وكلنا أمل بأن يساهم ملتقانا في دورته الرابعة على حلحلة كل المشاكل التي تعيق تطور العلاقات اللبنانية المصرية.
تعليقات فيسبوك