تولي الرئاسة المصرية اهتماما كبيرا بترميم وإحياء التراث المرئي، سواء كان سينمائيا أو تليفزيونيا لتحويله إلى مادة ديجيتال بما سيتيح لاحقا تلوينها وإعطاء فرصة للأجيال الجديدة مشاهدة تاريخ لم يعاصروه بجودة عالية.
ومن هذا المنطلق، فقد تعاقد الوزير أسامة هيكل – رئيس مدينة لإنتاج الإعلامي مع الدكتورمحمد عشوب على إنشاء أحدث مركز لإحياء وترميم التراث المرئي المصري، وذلك لإدارة المشروع مع شركة ARRI العالمية، وهي أكبر شركة تطوير التكنولوجيا المرئية والمعدات السينمائية في العالم بمجموعة كبيرة من الإصدارات من كاميرات تصوير ومعدات إضاءة ومعدات صوت وإكسسوارات، مما جعلها رائدة صناعة المعدات السينمائية في العالم على مدار 100عام .
ولا يخفى على أحد ريادة مصر في المجال السينمائي والمرئي بشكل عام على مستوى الشرق الاوسط، فقد تم أول عرض سينمائي تجاري في العالم في باريس بديسمبر 1895 وبعده بأيام تم عرضه في الإسكندرية، ومنذ ذلك الحين فقد أنتجت السينما المصرية ما يقارب من الـ5 آلاف فيلم سينمائي وعدد كبير جدا من المسلسلات والافلام الروائية القصيرة والتسجيلية .
وتم إنتاج اول فيلم سينمائي تسجيلي في مصر عام 1907 وتلاه أول فيلم سينمائي روائي في عام 1917 من إنتاج الشركة المصرية الإيطالية.
ويتضمن التراث المرئي الذي سيتم ترميمه افلاما سينمائية وتسجيلية وثقت الكثير من التاريخ المصري المعاصر والذي لم يشهده العديد من الأجيال المعاصرة، ومنها افلام وثائقية عن حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر أو تأميم القناة والكثير غيرها من الأحداث المهمة التي شكلت التاريخ المصري المعاصر.
جدير بالذكر، أن شركة ARRI العالمية قد كرمت د. محمد عشوب رئيس مجلس ادارة نيو فيجن كأحد اهم 40 شخصية مؤثرة في العالم في مجال الاعلام والسينما خلال 100 عام .
وسيقام خلال الاسابيع المقبلة الاعلان عن تفاصيل المشروع من خلال مؤتمر صحفي وتوقيع العقد للبدء في للعمل على المادة الفيلمية وترميمها.