تنطلق الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الفيلم اللبنانى يوم 17 سبتمبر الحالى بعرض فيلم الافتتاح (كفر ناحوم) للمخرجة اللبنانية نادين لبكى التى فازت بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان السينمائى الدولى هذا العام. وهو الفيلم الذى تدور احداثه فى إحدى المناطق التابعة للعالم العربى التى تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية طاحنة، يتتبع الفيلم حياة طفل يعيش فى قرية فقيرة، ويقرر التمرد على نمط الحياة الذى يخضع له، حيث يقوم برفع دعوى قضائية ضد والديه.
بينما يعرض فى حفل الختام يوم 21 سبتمبر فيلم (ساعة التحرير دقت) للمخرجة هينى سرور، وهى أول لبنانية يعرض فيلمها فى مهرجان كان السينمائى عام 1974.
وصرحت وفاء حلاوى مدير المهرجان ان مهرجان بيروت يعرض هذا العام 65 فيلما، 60 منها لبنانية، وخمسة أفلام من تونس والمغرب ومصر وفرنس. وتتنوع قضايا الأفلام المعروضة بالمهرجان بين اللجوء والحرب السورية والحرب الأهلية اللبنانية والانتقام وانهيار الطبقات الاجتماعية ومأزق الهوية الجنسية والهوية الوطنية والهجرة.
وأضافت أن لجنة المهرجان اختارت أن يكون الافتتاح مع فيلم لمخرجة لبنانية بارزة وهى نادين لبكى، والختام مع نظيرتها هى هنى سرور لنؤكد أن المرأة اللبنانية كان لها دور مهم ولا يزال فى السينما والفن، وطرحت قضايا اجتماعية وسياسية وفلسفية.
وأشارت إلى أن معظم الافلام اللبنانية التى تشارك فى المهرجانات وتفوز بجوائز خصوصا غير التجارية غير متاحة لعامة الشعب ولا تعرضها التليفزيونات، لذا خصصنا هذا المهرجان لعرضها أمام الجمهور اللبنانى.
ومن الأفلام اللبنانية المشاركة (تشويش) للمخرجة فيروز سرحال الحائز على جوائز من مهرجانات عالمية عدة، وتدور حكايته بينما يترقب العالم بأسره انطلاق صافرة حكم المباراة الافتتاحية لكأس العالم، ينشغل سكان بيروت فى تعديل هوائيات القنوات التليفزيونية والإذاعية لكن موجات صوتية غامضة تعترض البث فجأة فيتسلل الإحباط إلى كل من كان ينتظر مشاهدة المباراة، وسرعان ما يجد السكان أنفسهم فى مواجهة موقف صعب لم يكن فى الحسبان.
وفيلم (رحلة) للمخرجة جوانا حاجى توما و(زيارة) لموريال أبو الروس و(منير أبو دبس فى ظل المسرح) لريتا باسيل و(صمت فقط) لكاتيا جرجورة و(صورة باسبور) لعلى زريق.
ويشمل برنامج المهرجان عرض فيلم للصغار بعنوان (ليانة) للمخرجين أرين وأماندا كوب، تليه ورشة عمل حول اللغة السينمائية عند الأطفال.
وينظم المهرجان الذى يقام كل عامين أنشطة موازية مثل (كارت بلانش) و(سينماتك) يعرض خلالها أفلام (اليوم السادس) للمخرج المصرى يوسف شاهين والذى يتناول فترة انتشار وباء الكوليرا فى عام 1947 فى مدينة (القاهرة)، وبعض المدن المحيطة من خلال قصة صديقة (داليدا) التى يصاب حفيدها الوحيد بهذا المرض، فتحاول إنقاذه بكل ما أوتيت من قوة، خاصة بعد موت جميع أفراد أسرتها، وقبل مرور مهلة الأيام الستة حيث يكون المصير الوحيد وقتئذ هو الموت، فتذهب (صَدِّيقَة) بحفيدها إلى (رشيد) من أجل محاولة علاجه، ويتعاون معها فى ذلك عوكة القرداتى (محسن محيى الدين)، خاصة بعد وقوعه فى حب (صَدِّيقَة) رغم فارق السن بينهما.
و(زينب تكره الثلج) للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والذى تدور احداثه فى عام 2009 تفقد زينب والدها، زينب فتاة صغيرة تبلغ من العمر تسعة أعوام، تقرر والدتها إعادة بناء حياتها من جديد مع رجل آخر فى كندا، لكن زينب لم تكن تريد أن تفعل شيئا فى هذا البلد الجديد، حيث أنها قررت أن تكره الثلج.
إضافة إلى تقديم عرض سينمائى موسيقى بعنوان (قلب بيروت) يقدم بانوراما فوتوغرافية للعاصمة اللبنانية من خمسينيات القرن الماضى حتى اليوم.
مهرجان الفيلم اللبنانى ينطلق 17 سبتمبر بـ«كفر ناحوم».. و«اليوم السادس» فى الكلاسيكيات
تعليقات فيسبوك