تبدو أوروبا مهددة بشكل حقيقي من غضب الطبيعة، بسبب انفجار مرتقب، ووشيك، لبركان في جنوب آيسلندا.
التهديدات التي صنفت بأنها “قوية” تطال حتى رحلات الطيران الجوية، بعد أن بلغ معدل إطلاق بركان “كاتلا” ما بين 12-24 طن من غاز أول أكسيد الكربون كل يوم على مساحة هائلة، وفقا لتصريحات منقولة عن علماء الطبيعة، وهو ما يعد مؤشرا قويا على قرب انفجار البركان.
تقارير علمية حذرت من الانفجار الوشيك للبركان، مذكرة بما جرى عند انفجار بركان “إيافيلايوكل” عام 2010 الذي نتجت عنه سحابة ضخمة من الرماد أدت إلى تعطيل جميع الرحلات الجوية عبر العالم لمدّة أسبوع.
وفي الوقت الذي قالت فيه منسقة المخاطر البركانية في مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي سارة بارسوتي، إنّه لا توجد طريقة لمعرفة موعد اندلاع البركان، قالت إليين سكايا، الباحثة في معهد “الجيوفيزياء” في جامعة ليدز، إن مستويات أكسيد الكربون المنبعثة حاليا تشير إلى أن الانفجار وشيكاً، إذ أنه من المعروف من البراكين الأخرى أن انبعاثات الغاز تزيد خلال الأسابيع أو السنوات السابقة لاندلاع البركان، ومع ذلك يرى علماء آخرون في جامعة آيسلندا أن الأمر يحتاج إلى الكثير من الأبحاث قبل التوصل إلى أي استنتاجات حول ثوران البركان الوشيك.
ووفقا لما نشره موقع اكسبرس، فإن “كاتلا” يعد واحداً من أقوى البراكين في العالم، ويبلغ مساحته 600 كيلومتر مربع تقريبًا، وهو يقع أسفل أكبر الأنهار الجليدية في آيسلندا، وكانت ثورته الأخيرة في عام 1918 ووصل ارتفاع البركان إلى 14 كيلومتراً.
في سياق آخر، ذكر موقع “بي بي سي”، يوم 24 سبتمبر، إن دولة “أذربيخان” شهدت اندلاع بركان طيني، نتج عنه ألسنة لهب ودخان أسود وصل ارتفاعه حتى 300 متر في السماء.
ونقل الموقع عن المسؤولين الحكوميين قولهم بأن الشقوق التي يصل عمقها إلى 40 مترا، ظهرت في المنطقة يوم الأحد، ويقع هذا البركان الذي يعد ثاني أكبر بركان في العالم ، بالقرب من العاصمة باكو، ولم يتضح بعد إذا كان سيشكل خطراً على السكان هناك.
غضب الطبيعة يهدد أوروبا..انفجار مرتقب لبركان آيسلندا
تعليقات فيسبوك