أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار أنه تم الانتهاء من 50% من مشروع ترميم قصر البارون بمصر الجديدة، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء منه بالكامل خلال عام بتكلفة تزيد عن 100 مليون جنيه.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية لآخر مستجدات أعمال المشروع الجارية حاليًا بقصر البارون والذي بدأ في أغسطس 2017 بمرافقة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ومحمد عبدالعزيز مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية وجمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية وعدد من مسئولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب.
وأشار إلى صعوبة أعمال ترميم القصر نظرا للحالة الإنشائية السيئة له لتعرضه للإهمال منذ سنوات .. موضحا أن القائمين على المشروع اكدوا ان بناء قصر جديد اسهل من ترميم هذا القصر.
وأوضح أنه أثناء أعمال الترميم الدقيق تم الكشف عن مفاجآت غير سارة بالقصر، حيث كانت الأسقف متفتتة ومتآكلة وفي حالة يرثى لها نتيجة لتعرضها للمياه والصرف الصحى.. لافتا إلى أنه تم إجراء أعمال توثيق رقمي للقصر من الداخل والخارج.
واستمع وزير الآثار لشرح مفصل من المهندس محمود عبد الفتاح مدير المشروعات بشركة المقاولون العرب، التي تتولى أعمال ترميم القصر، عن أعمال الترميم الجارية بالقصر حيث تفقد معمل الأخشاب والنجارة وترميم الفسيفساء .
من جانبه قال محمد عبدالعزيز، مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية بالوزارة – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم – الأحد إن تطوير قصر البارون ضمن مشروعات تطوير القاهرة التاريخية، لافتا إلى أن هناك العديد من المقترحات التي يتم دراستها حاليا لإعادة توظيف قصر البارون بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.
وشيد قصر البارون المليونير البلجيكى “البارون إدوارد إمبان”، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد افتتاح قناة السويس، وتبلغ مساحته حوالى 12.5 ألف متر، صممه المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل وزخرفه جورج لويس كلود ، واكتمل البناء عام 1911 وهو مستوحى من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، ويتكون القصر من طابقين وبدروم (السرداب)، وبرج كبير شيد على الجانب الأيسر يتألف من 4 طوابق، وصمم القصر بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته وردهاته أبدا.