رأت جريدة فايننشال تايمز البريطانية المتخصصة فى تحليل السياسات الاقتصادية أن السياسات الاستبدادية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فضلا عن الخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا على خلفية أزمة القس الأمريكى المحتجز فى أنقرة هى السبب الرئيس فى انهيار الليرة التركية.
وأضافت الجريدة فى تقرير مطول لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت اليوم الجمعة، أن الليرة التركية انخفضت مجددا أمام الدولار أمس، وانخفضت 4 % على الرغم من تعهدات الحكومة بالتوصل لخطة جديدة، ويأتى ذلك وسط تزايد الضغوط على أنقرة لطمأنة المستثمرين وتسوية خلاف مضر بالاقتصاد مع الولايات المتحدة.
وأوضحت الجريدة فى تقريرها الذى حمل عنوان “خلاف دبلوماسى مع واشنطن يزيد من هبوط الليرة التركية”، أنه بعد إخفاق الوفد التركى الموجود فى واشنطن في التوصل إلى أى تقدم بشأن رفع العقوبات الأمريكية، انخفضت الليرة إلى أقل مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار، حيث بلغت 5.4941 ليرة مقابل الدولار.
ولفتت إلى أن الليرة فقدت 31 فى المئة من قيمتها منذ بداية العام، بما فى ذلك انخفاض بنسبة 7.6 فى المئة فى الأيام الستة الأخيرة من التعامل فى الأسواق المالية فقط.