بدأت اجتماعات لجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائى بالبرلمان الأفريقى بمقر مجلس النواب .
وتعرض وزارة الزراعة المصرية رؤيتها للتعاون المشترك مع الدول الأفريقية والخطط المستقبلية للتعاون فى مجالات الزراعة والأمن والغذائى والمزارع السمكية وعرض مختلف جوانب التقدم الذى أنجزته مصر فى مجال استخدام المياه وتدويرها والحفاظ عليها.
ورحب رئيس تجمع شمال أفريقيا في الاتحاد الأفريقي النائب مصطفي الجندي بالضيوف الأفارقة، داعيا إلى التعرف على مشكلات مصر التى ثبتت حصتها من المياه رغم الزيادة السكانية الكبيرة.
وأعرب عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يضع أفريقيا على سلم أولوياته ويدعم توثيق التعاون مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن مصر سترأس الدورة القادمة للاتحاد الأفريقي.
من جانبه، وجه تشيف مانديلا حفيد الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، الشكر للحكومة المصرية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدا حق الدول الأفريقية في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن المجتمعات الريفية في أفريقيا تتساوى حاليا في الحقوق السياسية مع الحضر.. ونوه بأن التنمية الريفية هي قاطرة التنمية في أفريقيا .
وأعربت أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب مي محمود عن شكرها للسلطات المصرية التى سهلت إجراءات وصول وإقامة الضيوف الأفارقة المشاركين في اجتماعات لجنة الزراعة والأمن الغذائي في البرلمان الأفريقي بمقر مجلس النواب برئاسة وكيل المجلس سليمان وهدان .
وأكدت النائب مي محمود اهتمام مصر بملف الزراعة والبيئة والأمن الغذائي في القارة الأفريقية التى تعتبر سلة غذاء العالم، داعية إلى التعاون والتكاتف ما بين مصر والدول الأفريقية من أجل تحقيق الأمن الغذائي في القارة والحفاظ على الثروات الطبيعية، مشيرة إلى أهمية اطلاع الضيوف الفارقة على رؤية لجنة الزراعة بمجلس النواب ووزراة الزراعة المصرية للتعاون مع أفريقيا.
يذكر أن مجلس النواب يستضيف اليوم الثلاثاء ويوم السبت المقبل اجتماعات لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الأفريقى، بناء على دعوة وجهها رئيس المجلس الدكتور على عبد العال إلى نظيره في البرلمان الأفريقى روجيه انكودو.
وبدأ اجتماع لجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائي بالبرلمان الأفريقي باعتماد مشروع جدول الأعمال ومحاضر الاجتماعات السابقة، يليه انعقاد ورشة عمل حول التغيرات المناخية تحت عنوان “تغيرات المناخ فرصة أم تحدي”، تتناول الإعداد المؤسسى للتغيرات المناخية فى مصر، والتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، ومجالات التكيف مع التغيرات المناخية فى مصر، يعقبها استعراض لسير مفاوضات مؤتمر تغير المناخ بحضور رئيس وفد المفاوضين الأفارقة السفير محمد نصير، ورئيس تجمع الصين ومجموعة الـ77 (china&G77) السفير وائل أبو المجد.
وقال وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب النائب ماجد أبو الخير، إن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وأدواتها تسعى لتحقيق شكل جيد من التواصل مع دول القارة الأفريقية، وفي مقدمتها التواصل الفعال بين البرلمان المصري ونظيره الأفريقي.
وأضاف أبو الخير، خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائي بالبرلمان الأفريقي اليوم الثلاثاء والتي ترأسها وكيل مجلس النواب النائب سليمان وهدان، أن لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب من اللجان المستحدثة في ضوء الدستور المصرى والتوجه المصرى نحو القارة الأفريقية.
وأعرب أبو الخير، عن أمنيته أن يتم استحداث لجنة في جميع البرلمانات الأفريقية، على غرار اللجنة المستحدثة بالبرلمان المصري، لتلعب دوراً أكبر في التواصل بين جميع البرلمانات الأفريقية.
وأشار أبو الخير، إلى أن وفد لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الأفريقي سيعقد لقاءات بينية مع الوزراء المختصين بالملفات الرئاسية التي تتعلق بالشأن الأفريقي، بداية من لقاء وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد مساء اليوم، والمتوقع أن يشهد استعراض الوزارة خطتها في مجالات التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والتعاون الأفريقي.
من جانبه، قال السفير أشرف موافي نائب وزير الخارجية للشئون البرلمانية، إن هذا أول اجتماع للجنة من لجان البرلمان الأفريقي يعقد خارج مقره حيث عقد في القاهرة على ضفاف نهر النيل، الذي شهد أول حضارة إنسانية عرفها التاريخ، والذي يؤكد دائما على الترابط بين شعوب القارة السمراء.
وأضاف موافي أن الاقتصاد الريفي والتنمية الزراعية، هما عماد التنمية في المجتمعات الأفريقية، مشيرا إلى أن عودة انعقاد الاجتماع في القاهرة بعد أقل من سنتين من استضافة شرم الشيخ لاجتماعات البرلمان الأفريقي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدل على اهتمام مصر بعمقها الأفريقي وارتباطها ارتباطا وثيقا بالقارة.
بدوره، أكد الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية السفير أحمد شاهين، أن مصر اليوم تستكمل مسيرتها لتعزيز مكانتها في القارة الأفريقية، من خلال دفع أفق التعاون مع القارة السمراء والتأكيد على ارتباطها بجذورها الأفريقية.
وأضاف شاهين أنه منذ دعوة الرئيس السيسي لإطلاق الوكالة في 2014 خلال قمة الاتحاد الأفريقي، نعمل على تدعيم الشراكة مع القارة الأفريقية في كافة محاور التنمية .