أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، عن وقف هجماتهم في البحر الأحمر لأسبوعين من أجل دعم جهود السلام، وذلك بعد أيام من تعليق السعودية صادرات النفط عبر مضيق باب المندب في أعقاب هجوم حوثى على ناقلتي نفط.
وقال محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا»، في بيان، إن إيقاف العمليات العسكرية البحرية سيكون لمدة محددة قابلة للتمديد ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة التحالف (العربي)، وفقا لوكالة «رويترز».
وأضاف، أن مبادرة الجماعة تهدف إلى دعم مساعي إيجاد حل سياسي للصراع، الذي تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل.
وقالت وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون، في بيان في وقت لاحق، إن الجماعة ستوقف العمليات البحرية لأسبوعين، بدأت من الساعة 12 مساء .
ونقل البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون عن مسؤول بوزارة الدفاع (لم تسمه) ترحيبه «بأي مبادرة تدعو إلى حقن الدماء في اليمن».
كانت السعودية قد أعلنت، الخميس الماضي، عن تعليق مؤقت لمرور شحناتها النفطية عبر مضيق باب المندب بعد أن هاجم الحوثيون ناقلتي نفط سعوديتين، وذلك لحين أن يصبح المجرى المائي آمنا. ولحقت أضرار بسيطة بإحدى الناقلتين.
ولم يرد المتحدث باسم التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في اليمن بعد على طلب من «رويترز» للتعقيب.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، بزيارات مكوكية بين الأطراف المتحاربة لتفادي هجوم من التحالف على مدينة الحديدة تخشى الأمم المتحدة أن يفجر مجاعة. وميناء الحديدة هو الميناء الرئيسي في اليمن الذي يعتقد أن 8.4 مليون من سكانه على شفا مجاعة.