شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في جلسة حول “تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في البشر” ضمن المنتدى رفيع المستوى للتنمية المستدامة، والذي نظمه البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وشارك في الجلسة، كل من صني فيرجس، رئيس شركة أولام، وفيكتوريا تاولي كوربز، المقرر الخاص لحقوق السكان الأصليين، وإبراهيم ثياو، المستشار الخاص لأهداف التنمية المستدامة لمنطقة الساحل، ومونيك باربو، السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وكريستيانا بالمبر، السكرتيرة التنفيذي لاتفاقية التنوع البيولوجي.
وذكرت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي – في بيان لها – أنه تم خلال الجلسة، الإشادة بإنجازات مصر في مجالات الاستثمار في البشر وذلك من خلال ضخ استثمارات في قطاعات الصحة والتعليم بهدف الارتقاء بالمنظومتي وتحقيق الاستفادة الأكبر للمواطنين، إضافة إلى ما تقوم به مصر من تنفيذ مشروعات تطوير البنية الأساسية في كافة أنحاء البلاد، حيث تعد هذه المشروعات ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، والتي تحقق مستوى معيشة جيد للمواطنين.
كما تمت الإشادة بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الأهمية التي توليها مصر في الاستثمار في العنصر البشري، وحرص مصر على توفير التمويل اللازم لدعم الصحة والتعليم ومبادرات الشباب.
وأكدت الوزيرة، خلال الجلسة، أن الحكومة تعمل على ترجمة تكليفات القيادة السياسية بضخ مزيد من المنح في قطاعات الصحة والتعليم وبرامج التدريب وتأهيل الشباب ونجحت مؤخرا من خلال شركائها في التنمية في دعم قطاعي الصحة والتعليم وهذا من شأنه أن يساهم في تطويرهما بما يعود بالنفع على الشعب المصري.
وأضافت الوزيرة، أن الاستثمار في البشر والقضاء على الفقر من ضمن خطط الحكومة واستراتيجية التنمية 2030، وفي هذا الإطار، يجب أن تتفق أي موارد لتمويل التنمية مع الأولويات الوطنية والاستراتيجيات الإنمائية للبلاد.
وأوضحت الوزيرة، أنه بينما نسعى لتحقيق جدول أعمال 2030، ينبغي أن نولي الاهتمام لأي تدابير يمكن أن تعوق تحقيق إنجاز الأهداف المتفق عليها، وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق جدول أعمال 2030، وفي هذا الإطار، يجب التركيز بشكل مناسب على بيئة عالمية مواتية وشراكة عالمية من أجل التنمية، مع تعبئة الموارد المحلية.
وأكدت أن المساعدات الإنمائية الرسمية، جزء أساسي ولا غنى عنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويجب أن تتماشى مع الأولويات الوطنية والاستراتيجيات الإنمائية للبلدان النامية.
وذكرت الوزيرة، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموح والذي يتم تنفيذه في مصر، يأتي في إطار استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، موضحة أن عملية الإصلاح تشمل العديد من الإجراءات والتي تهدف إلى زيادة مجموعة التمويل المتاحة لتمويل أولويات التنمية، ومكافحة الفساد ومنعه، وتعزيز الشمول المالي، ووصول التمويل إلى صغار المستثمرين والسيدات، بالإضافة إلى أنه من الركائز الرئيسية لبرنامج الإصلاح في مصر تحسين مناخ الاستثمار، وتمهيد الطريق لنمو القطاع الخاص والاستفادة من الإمكانات الكاملة للاستثمارات الخاصة.
وأكدت أن الحكومة نفذت إصلاحات رئيسية لتحقيق مناخ استثماري قادرعلى جذب الكثير من الاستثمارات المحلية والدولية في جميع القطاعات مثل الطاقة والزراعة والصناعة والسياحة والتعليم والرعاية الصحية، وأن الاستثمار في البشر يعد أولوية رئيسية للحكومة.
وقالت إن وزارة الاستثمار والتعاون الدولي تقوم بدور رئيسي في تحديد الطرق المحفزة لتكملة الجهود الوطنية لتمويل ومتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من المساعدات المالية وغير المالية المقدمة من شركاء مصر الدوليين في التنمية.
وخلال الجلسة، أشادت المؤسسات الدولية المختلفة بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبتوجيهات القيادة السياسية المصرية لتعزيز ودعم الاستثمار في العنصر البشري.
وعقب ذلك، شاركت الوزيرة في جلسة حول دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أكد أهمية شراكة القطاع الخاص في المساهمة في تعبئة الموارد اللازمة لدعم التنمية المستدامة، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشارت الوزيرة، إلى أن الحكومة تشجع القطاع الخاص على ضخ استثمارات جديدة، وتعتبره شريكا أساسيا في التنمية، لذلك يتم العمل على إزالة أية عقبات تواجه عمل المستثمرين.
وأوضحت الوزيرة، أن الحكومة فى إطار سعيها لجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر، تعمل على تحفيز الاستثمارات طويلة الأجل، حيث يتضمن قانون الاستثمار الجديد حوافز للاستثمار في المناطق الأكثر احتياجا.