التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مستشار الدولة وزير خارجية الصين، وانج يي، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الأول، إلى الصين؛ للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، السفير محمود عفيفي، إن اللقاء شهد نقاشات مهمة حول كيفية العمل على الارتقاء بالعلاقات العربية الصينية في مجملها في إطار مختلف مسارات التعاون المؤسسية والسياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
كما بحث اللقاء العمل على الاستفادة على وجه الخصوص من التنسيق المتميز القائم بين الجانبين في إطار عمل منتدى التعاون العربي الصيني منذ بدأ عمله في عام 2014، وأخذا في الاعتبار اتفاق الرؤى بينهما تجاه العديد من القضايا المهمة ووجود قوة دفع خلال المرحلة الحالية لتوسيع دائرة التعاون بما يخدم مصالح الطرفين.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية التي تكتسب أولوية خلال المرحلة الحالية، من بينها التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية وسبل توفير الدعم اللازم لضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحماية حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تناول الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن والجهود المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب والتطرف على المستويين الإقليمي والدولي.
وأعرب الأمين العام، خلال اللقاء، عن تقديره للمواقف الصينية الإيجابية في إطار المحافل الدولية فيما يخص مساندة عدد من القضايا العربية ذات الأولوية والتي يأتي على رأسها القضية الفلسطينية.
ونوه إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الصين، في هذا الصدد، من خلال عضويتها الدائمة بمجلس الأمن وفِي ظل الثقل الكبير الذي تتمتع به بشكل عام في إطار ساحة العلاقات الدولية.
وأشار الأمين العام، إلى أهمية البناء على العلاقات الجيدة التي تربط الطرفين العربي والصيني والتي تم تعزيزها مؤسسيا من خلال اتساع نطاق عمل منتدى التعاون العربي الصيني على مدى السنوات الأخيرة، وذلك من أجل استشراف مجالات جديدة للتعاون بما من شأنه أن يخدم مصالح وأولويات الطرفين.
وأشاد بالطفرة التي تحققت في مجال التعاون الاقتصادي، والتي أثمرت عن حدوث نقلة نوعية في مجال التبادل التجاري العربي الصيني وإمكانية تحقيق المزيد من التقدم من خلال مبادرات وأطر عمل جديدة على غرار مبادرة “الحزام والطريق” الصينية التي يبدي الجانب العربي اهتماما كبيرا بها.
من جانبه، أشار الوزير الصيني، إلى الأولوية الكبيرة التي توليها بلاده لعلاقاتها بالدول العربية انطلاقا من العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين الجانبين على المستويين الرسمي والشعبي وتشاركهما وجهة النظر بخصوص العديد من القضايا والملفات.
وأكد استمرار المساندة الصينية القوية للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واهتمام الصين بتحقيق كامل الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
كما حرص المسؤول الصيني على تأكيد حرص الصين على التواصل في هذا الخصوص مع جامعة الدول العربية باعتبارها باعتبارها المنظمة العربية الأم، وفي ضوء اهتمام الجانب الصيني بالعمل مع الجانب العربي بشكل مؤسسي تكاملي على العديد من المستويات من خلال التواصل مع الأمانة العامة للجامعة العربية والعمل على تعزيز التنسيق من خلال منتدى التعاون العربي الصيني.