زار وفد سياحى ألمانى، مكون من 35 سائحا، دير السيدة العذراء “دير المحرق” بمركز القوصية التابع لمحافظة أسيوط، وذلك فى إطار السياحية الدينية، بعد مباركة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
وأجرى الوفد الألمانى، جولة داخل أروقة الدير المحرق، للتعرف على هذا المكان الذى يعتبر من أهم المزارات المسيحية والآثار القبطية المصرية، وذلك بعد مكوث العائلة المقدسة بهذا المكان، أثناء هروبها من فلسطين للاختفاء من بطش الملك هِيرودُس، والذى كان يسعى لقتل السيد المسيح.
وقال الراهب القمص فيلوكسينوس المحرقى، خلال شرحه نبذه عن تاريخ الدير السيدة العذراء المحرق، أن العائلة المقدسة مكثت بهذا المكان فترة زمنية تقدر 6 أشهر و10 آيام، وهى أطول مدة قضتها العائلة المقدسة فى مصر، كما أن دير المحرق يحتوى بداخله على عدد من المخطوطات المتعلقة بكتب الصلوات ترجع للقرن الرابع عشر.
وأضاف الراهب فيلوكسينوس المحرقى، إن دير المحرق يضم بداخله الكنيسة الأثرية، والتى كانت قديما بيتا مهجورا عاشت بداخله العائلة المقدسة، كما يوجد بداخله الهيكل المذبح الحجرى، فضلا عن وجود الحصن الأثرى والذى يرجع إلى القرنين السادس أوالسابع الميلاديين، والذى بنى لحماية الرهبان قديما من الرومان.
وأشار الراهب فيلوكسينوس، إلى أن دير السيدة العذراء مريم اشتهر باسم المحرق، وذلك لأنه يقع بقرب منطقة تنمو فيها الحشائش، ويتم التخلص منها بالحرق، ولذلك أطلق عليه المحرق، كما أطلق عليه أيضا دير قسقام أو دير جبل قسقام، لأنه يقع على سطح جبل.
وكان الوفد السياحى الألمانى وصل أمس أسيوط فى رحلة اليوم الواحد، وزار مطرانية الأقباط الكاثوليك، والتقى نيافة الأنبا كيرلس وليم، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، واستمعوا له لشرح عن رحلة العائلة المقدسة بمصر، كما أقاموا صلوات دينية بداخل المطرانية.
تعليقات فيسبوك