يمثل الإرهابى صدام الجمل أمام القضاء العراقى، بعد شوط طويل قضاه فى عالم الإرهاب والإجرام فى كنف أعتى تنظيم إرهابى عرفه العالم.
يعد الجمل والمكنى “أبو رقية الانصارى” واحدا من قيادات الصف الأول فى تنظيم داعش الإرهابى، ظهر فى العديد من الإصدارات المصورة للتنظيم الإرهابى وهو ينفذ القتل فى الأبرياء، قاد الأنصارى أولى الفصائل المسلحة فى البوكمال السورية ومن ثم انتمى لما يعرف بـ”الجيش الحر” وعين قائدا للجبهة الشرقية فى هيئة أركان الجيش الحر قبل أن ينتهى به المطاف اسما مهما فى تنظيم داعش الإرهابى بعدما شغل منصب “أمنى ولاية الفرات”.
وكشف الجمل خلال التحقيقات التى تجريها السلطات القضائية العراقية – حصل على نسخة منها – أسرارا عديدة عن التنظيم الإرهابى وعن التخبط والانقسامات الداخلية التى شهدها وعن خلافات التنظيم مع جبهة النصرة ومصادر التمويل ومن كان يدير شؤونه، كما روى الجمل لقاءه بزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى فى سوريا وتلقيه هدية منه.
يروى صدام عمر حسين الجمل والبالغ 40 عاما وهو سورى الجنسية فى معرض اعترافاته امام محكمة التحقيق المركزية العراقية المختصة بنظر قضايا الإرهاب كيفية انتمائه لداعش وكيفية تعيينه قائدا للجبهة الشرقية فى ما يعرف بـ”الجيش الحر” وماذا كان يعمل ولماذا كانت تخشاه جميع الفصائل المسلحة فى دير الزور.
ويؤكد الإرهابى صدام الجمل أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى بعث له بهدية خاصة وهى رسالة تتضمن تسميتى من قبله بأبو رقية الانصارى فضلا عن مبلغ مالى.