مدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العقوبات ضد كوريا الشمالية، لمدة عام واحد، قائلا إنها مازالت تشكل تهديدا غير عاديا، رغم أن «ترامب» أصر -قبل أيام- على أن بيونج يانج لم تعد تمثل خطرا نوويا على الولايات المتحدة.
وتم تمديد العقوبات، بموجب أمر تنفيذي، يسمح بفرض حالة طوارئ مرة أخرى، كان قد تم تطبيقها في بادئ الأمر في عام 2008.
وبعد محادثاته مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في سنغافورة في 12 يونيو، أصر «ترامب» على أنه لن يتم رفع العقوبات على بيونج يانج، حتى تحرز المزيد من التقدم في نزع سلاحها النووي.
غير أنه قال في تغريدة له على موقع «تويتر»: «يمكن أن يشعر الجميع بأمان أكثر، من اليوم الذي توليت فيه المنصب، لم يعد هناك تهديدا نوويا من كوريا الشمالية».
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قد أعلنت مساء أمس الجمعة، عن تعليق التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية إلى أجل غير مسمى، وذلك في أعقاب وعد قدمه الرئيس دونالد ترامب في قمته مع زعيم كوريا الشمالية هذا الشهر.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون، دانا وايت، إن هذه المناورات تشمل «اولتشي حارس الحرية»، التي كان من المقرر أن تجرى في أغسطس، علاوة على تدريبين ببرنامج التبادل البحري الكوري، كان من المقرر أن يتم إجراؤهما خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكان البنتاجون قد قال في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إنه قد يتم تعليق تخطيط لمناورات «اولتشي حارس الحرية».
ويبدو أن «ترامب» قد فاجأ كوريا الجنوبية حليفة الولايات المتحدة وكذلك الجيش الأمريكي، عندما أعلن عن إلغاء المناورات العسكرية المشتركة يوم 12 يونيو بعد لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة.
وردد «ترامب» الاحتجاجات الكورية الشمالية، قائلا إن المناورات «استفزازية» لبيونج يانج، مضيفا أنها «مكلفة للغاية». وتكهن أيضا بانسحاب 28500 جندي أمريكي من كوريا الجنوبية في نهاية المطاف.
ويعد تعليق المناورات بمثابة نصر كبير لبيونج يانج، التي تعهدت من جانبها بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وكذلك للصين، القوة الإقليمية العظمى وحليفة كوريا الشمالية.
وقالت «وايت»، إن وزير الدفاع جيمس ماتيس، أوقف التدريبات بالتنسيق مع كوريا الجنوبية؛ لدعم تنفيذ نتائج قمة سنغافورة.
وجاء هذا الإعلان في أعقاب اجتماع بين ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
وأضافت «وايت»: «دعمًا للمفاوضات الدبلوماسية المقبلة بقيادة وزير الخارجية مايك بومبيو، ستتحدد القرارات الإضافية بناء على استمرار كوريا الشمالية في إجراء مفاوضات مثمرة بحسن نية».
وفي العام الماضي شارك 7500 جندي أمريكي و3 آلاف جندي كوري جنوبي في مناورات «اولتشي حارس الحرية» التي يؤكد البنتاجون دائما أنها دفاعية.