نجح فريق من الباحثين البريطانيين فى تطوير تطبيق ذكى مستعينين بـ”الذكاء الاصطناعى” لتشخيص الأمراض تشخيصاً دقيقاً يحاكى تشخيص الطبيب، عن طريق طرح 30 سؤالاً على المرضى.
وتتناول الأسئلة ما يشعر به المرضى من آلام وأعراض وشكوى مرضية من أجل الوصول إلى تشخيص محتمل ودقيق لحالتهم، وتتراوح التشخيصات من نوبات صداع وتوتر أو سرطان المعدة، ليوجه التطبيق النصح إلى المريض بضرورة التوجه إلى أقرب طبيب معالج لبدء العلاج.
وتم تطوير التطبيق من قبل شركة (بابيلون) الخاصة للصحة، والمعنية أيضاً بتحديد مواعيد وحجز لدى الأطباء والممارسين العامين عبر تطبيق (سكايب) للمكالمات المجانية عبر الإنترنت.
وأظهرت التجربة التى قدمتها الشركة أن أداء التطبيق كان أفضل فى تقييم امتحانات الأطباء والممارسين العامين، وسجل التطبيق 81% فى قسم التشخص فى امتحان“MRCGP”، وهو اختبار صارم للمتدربين الذين يجب عليهم اجتيازه، وكان أعلى بكثير من متوسط معدل المتدربين بنسبة 72% .
يأتى ذلك فى وقت عارض فيه عدد من الأطباء فاعلية هذا التطبيق واصفين إياه بـ”المشكوك فيه”، ولا يمكن أبدا أن يحل محل استشارة الطبيب، معربين عن قلقهم من إغفال التطبيق لبعض الأعراض المرضى ليعطى تشخيصا خاطئا لمرض خطير.
ومع ذلك، ترغب الحكومة البريطانية فى جعل “هيئة الخدمات الصحية الوطنية رائدة عالمية فى استخدام التكنولوجيا وزيادة دور الذكاء الاصطناعى بشكل كبير.. ففى الشهر الماضى، دعا وزير الصحة البريطانى جيريمى هنت إلى تمويل إضافى لاستثماره فى أفكار “طموحة” من أجل “قيادة ثورة فى جميع أنحاء العالم“.