تواصل نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، وبإشراف المستشار أحمد حنفى المحامى العام، تحقيقاتها فى حادث العثور على أسرة مقتولة داخل فيلا بمدينة الرحاب.
وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعى المبدئى بعد تشريح جثة الأب الذى أثبت عن إصابة المجنى عليه بـ3 طلقات، تم استخراجها من جثته، ما تشير التحريات إلى أن الحادث يمكن أن يكون به شبهة جنائية، وليس انتحار.
كما أمرت النيابة بعرض “كلب” حراسة ألمانى كان بداخل الفيلا، على الطب البيطرى، لإجراء تحليل له، لبيان مدى تعرضه للتخدير من عدمه.
وكشفت مناظرة النيابة لجثامين المجنى عليهم، أنهم كانوا فى حالة تعفن، واستمعت النيابة لعدد من أقارب الضحايا، للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.
وكلفت نيابة القاهرة الجديدة، رجال المباحث بالتوسع فى دائرة الاشتباه فى الأشخاص الذين على علاقة مع المجنى عليهم، والأشخاص الذين كانوا يترددون على فيلا الضحايا، والوصول إلى صاحب السيارة المستأجرة، واستعجال تقرير المعمل الجنائى بعد رفع البصمات، وبيان مدى تطابق الذخيرة مع الأسلحة الموجودة فى مسرح الحادث.
وكشفت مصادر أمنية، عن معلومات جديدة فى حادث مقتل 5 أفراد من أسرة واحدة داخل منزلهم بمدينة الرحاب، منها رصد 8 مشتبه فى تورطهم بالواقعة، من خلال اتصالهم بالمجنى عليهم “الأب وأسرته” يوم الحادث، وقبله بساعات، وذلك بعد تفريغ هواتف المجنى عليهم، والاستعلام من شركة الاتصالات عن آخر الأرقام التى تلقوها.
وأوضح مصدر أن المشتبه بهم هم 3 محامين و2 محاسبين وأحد ملاك شركات السيارات، وشريكه، وأحد أفراد أمن مدينة الرحاب، ويدعى “فريد”، والذى تفيد التحريات الأمنية بأنه تلقى رشوة لإخفاء المعلومات حول الواقعة، مضيفا أن الحادث يسير فى اتجاة جنائى وليس انتحار، مشيرا إلى أن الجناة حاولوا إيهام الشرطة بأن الحادث انتحار.
وكشف المصدر، أن 5 أشياء ترجح أن وراء الحادث شبهة جنائية، وتستبعد الانتحار، وهى استخراج 3 طلقات من جثة الأب، ما يعنى صعوبة انتحاره، فالشخص الذى يتلقى رصاصة كفيلة بقتله، ووجود مخدة على وجه الأب، وسقوط خزينة السلاح الذى عثر بجواره على الأرض، ما يعنى وجود أشخاص آخرين داخل الفيلا، بالإضافة إلى بعثرة الدماء فى أماكن متفرقة فى الفيلا، ووجود إطارات فارغة بالسيارة المستأجرة.
وكانت التحقيقات الأولية للنيابة، أكدت أنه كان يوجد وسادة على وجه الجانى، وخزينة السلاح كانت ساقطة على الأرض، وأن دماء المجنى عليهم كانت متفرقة فى مختلف أنحاء الفيلا، وأن الدماء الموجودة بعيدة عن جثث المجنى عليهم، بما يشير إلى تحرك المجنى عليهم فى الفيلا، أو محاولتهم التحرك أو الهرب أثناء التعرض للرصاص.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن السيارة الخاصة بالأسرة مستأجرة، كما أن إطاراتها متفرغة من الهواء.
وأكد مصدر بالنيابة، أن صاحب الفيلا ذكر فى التحقيقات الأولية تعذر دفع الأب المستأجر للإيجار منذ ثلاثة أشهر، لمروره بضائقة مالية كبيرة، بعد خسارته فى تجارته.
وكشف رجال المباحث، عن وجود سلاح نارى عيار 9 ملى بجوار رجل الأعمال، والذى جرى استخدامه فى ارتكاب الجريمة.
وأكدت التحريات الأولية، بعد سماع أقوال جيران المجنى عليهم، أن رجل الأعمال قتل زوجته وأولاده الثلاثة نظرًا لمروره بضائقة مالية كبيرة، واستيلائه على مبالغ مالية ضخمة من المواطنين، بعد اتهام بعض العملاء له بالنصب عليهم فى مبلغ مليون ونصف المليون جنيه، ما أدى لسوء الحياة الخاصة بهم خلال الفترة الأخيرة.