صرح مصدر في صناعة الصواريخ والفضاء الروسية بأن روسيا أعادت النظر في مشروع استخدام الصاروخ الباليستي العابر للقارات “توبول” لإطلاق الأقمار الصناعية.
وقال المصدر -في تصريحات لوكالة أنباء “سبوتنبك” الروسية- “نحن في صناعة الصواريخ والفضاء، عُدنا إلى النظر في مشروع تحويل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الخارجة من الخدمة “توبول”، بهدف استخدامها في برنامج الفضاء وعلى أساسها بناء صواريخ حاملة خفيفة الوزن”.
ويرى المتخصصون في صناعة الصواريخ والفضاء فرصة الحصول على صاروخ جاهز بأقل تكلفة لاستعماله في عمليات الإطلاق الفضائية في إطار برنامج إعادة التدوير ومن أجل الحصول على ربح اقتصادي، بينما في الوقت الراهن يتم التخلص من الصواريخ القديمة فقط من خلال التقطيع.
وكان قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الجنرال سيرجي كاراكاييف قد أعلن في عام 2016 إمكانية بناء صواريخ فضاء على قاعدة صاروخ “توبول”، إلا أن جميع التطويرات في إطار هذا البرنامج قد توقفت في ذلك الوقت.
وأفادت مصادر بأن ترسانة قوة الصواريخ الاستراتيجية الروسية يمكن أن تحوي اليوم على حوالي 70 من صواريخ “توبول”، ومن المتوقع أن يقدر صاروخ “توبول” بعد إعادة تأهيله على حمل قمر صناعي يزن 500 كيلوجرام إلى مدار في الفضاء.
ومن المفترض أن تنتهي قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية بحلول عام 2020 من التخلص من صواريخ “توبول” التي دخلت الخدمة العسكرية في نهاية ثمانينيات القرن العشرين، إلا أن سحب تلك الصواريخ من الخدمة العسكرية لا يعني أنها تفقد قدراتها.
وقد بدأت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية في تسلم بديلاً لصاروخ “توبول” يُعرف باسم “يارس”.
روسيا تعيد النظر في مشروع استخدام صواريخ “توبول” لإطلاق الأقمار الصناعية
تعليقات فيسبوك