مفوّض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط يطلب إشراف أمين عام الامم على لجنة الكيميائي في “دوما”
تابع مفوّض اللجنة الدولية لحقوق الانسان في الشرق الأوسط السفير الدكتور هيثم ابو سعيد مع عضو مجلس السوري الروسي الدكتور بسام بركات تطورات الأحداث الاخيرة في الإعتداء الذي وقع على سوريا نتيجة إدعاءات ساقتها واشنطن حول استعمال الكلور في دوما، وما قامت به روسيا بحنكة وذكاء في متابعة عن كثب للأعمال العسكرية الأميركية والفرنسية والبريطانية والاشارة من قبل الروس انها لم ولن نتخلى عن سورية تحت أي ظرف أو مغريات ومعركتها في سورية وعلى سورية هي معركة استراتيجية وحيوية بالنسبة لروسيا الإتحادية وأمنها القومي. كما أكّدت انها خاضت مواجهة عنيفة ومضنية في مجلس الأمن الدولي في الأيام الماضيه ضد دول حلف الناتو والاتحاد الأوروبي وحلفائهم ومنعهم من استصدار أي قرار ضد سورية يبرر لهم أي عدوان أو استباحة للأرض السورية ضاربين بعرض الحائط مصالح روسيا الإقتصادية الكبيرة معهم .
وأضاف أن موقف روسيا المتصلب ضد أي عدوان على سورية وتهديدها المباشر لهم وتحزيرها من التداعيات الخطيرة لهذا العدوان على لسان المسؤولين الروس جعل العقلاء والفاعلين في وزارة الدفاع الأمريكية والبنتاغون يختصرون مرغمين المواقع المقرر ضربها في سورية إلى الحد الأدنى ورفضوا الخطة المقدمة من الرئيس ترامب وبولتون واللوبيات الصهيونية والتي كانت تشمل هجوما جويا وصاروخيا من السفن الحربية على عشرات المواقع العسكرية والأمنية والمدنية الهامة في سورية .
وأخيرا فإن المواجهة المباشرة بين روسيا وأمريكا وبريطانية فوق الأرضي السورية ستجلب الدمار المرعب لقسم كبير من منشآة يوريا العسكرية والمدنية وستكون هناك أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين ولذلك كان القرار الدعم غير المباشر للجيش السوري في صد هذا العدوان الآثم بعد أن حصرت مسار صواريخه في قوس يمتد من حمص إلى التنف (لأن الاجواء في مجال عمل منظومات روسيا في حميميم وطرطوس أصبح ممنوعا بسبب تهديد روسيا وموقفها الصارم) مما سهل عملية التصدي لهم من قبل الدفاعات الجوية السورية وخاصة بعد أن زودت روسيا بإحداثيات ومسارات جميع الصواريخ حيث كانت منظوماتها ورادارتها المتطورة تتابعها من لحظة إنطلاقها وتحدد مسارها) والتي أطلقت من طائرات التورنادو البريطانية من طراز Scalp Jei من فوق البحر المتوسط ومن الطائرات الأف 15 و16 والسفن الحربية الأمريكية من طراز توماهوك المجنحة والحديثة وكذلك الصواريخ من طراز Alitnov من القاذافات الأستراتيجية الB1 B التي وجهتهم من فوق قاعدة التنف السورية المحتلة من قبل أمريكا وكذلك قامت روسيا بوجه السرعة من أيام قليلة بتزويد سورية بعشرات منظومات الدفاع الجوي الحديثة من طراز بانتسير أس 1.
وختم السفير ابو سعيد انه ابرق الى الأمين العام غوتيرس وجوب متابعة شخصية منه مع لجنة تحقيق حظر الكيميائي لعدم الوقوع في الخطأ الذي حصل في السابق مع المنظمة المذكورة من ضغوطات سياسية عليها للخروج بتحقيق شفاف ومهني.