أعلنت مؤسسة مصر الخير، عن تكفلها بمصروفات الطفلة عيدة محمود أحمد، وهي فتاة في السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية، تعمل مع والدها في رعي الأغنام، بمحافظة الأقصر، والتي أدت الظروف الجغرافية من بعد مسافة أقرب مدرسة لها، بجانب تحديات اجتماعية والتي تكمن في أمية كل أفراد أسرتها ورغبة والدها في مساعدة «عيدة» له في رعي الأغنام وعدم الاهتمام بتعليمها.
وأكدت «مصر الخير»، في تصريحات صحفية، أن الفتاة تعد من رموز النجاح والإصرار على استكمال التعليم وعدم الاستسلام للتحديات المجتمعية والمعيشية والجغرافية والفكرية التي تتسبب في الحرمان من الخدمات التعليمية وانتشار ظاهرة التسرب من التعليم.
قامت الفتاة بعمل خطة إيجابية للتسرب من بيتها إلى المدرسة، ولذلك جاء دور مؤسسة «مصر الخير»، من خلال المبادرة الرائدة بتوفير مدرسة مجتمعية بالقرب من بيت «عيدة»، والتي أزالت كافة العقبات من أمامها وساندت رغبتها الدؤبة في إقناع والدها للسماح لها بالذهاب للمدرسة المجتمعية التي أنشئتها مؤسسة «مصر الخير» والوصول لحلمها الذي لم يفارقها يوما، ولم تكتف «مصر الخير» بهذا الدعم بل قررت المؤسسة دعم «عيدة» تعليميا حتى نهاية مرحلة التعليم الجامعي تكريما لها على إصرارها وشغفها بالعلم.
ويتميز هذا النموذج بأنه يقدم نظاما تعليميا أساسه الجودة من خلال تقديم مواد تدريبية ومهارية، بالإضافة إلى المواد المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم، فضلا عن استطاعته للوصول إلى المناطق المحرومة والأكثر احتياجا.
وأكدت «مصر الخير»، أن مدارس المجتمع أنشئت من أجل مواكبة ظروف الأطفال التي تجبرها الظروف الاجتماعية على مساعدة رب الأسرة في العمل، فمواعيد الدراسة تلائم ظروف كافة الأطفال ولا يوجد زي مدرسي موحد وليس لها مصروفات دراسية ولمؤسسة «مصر الخير» مشاركة فعالة من خلال التعاون المجتمعي مع الجمعيات والأفراد في معظم المحافظات في إتاحة الفرصة التعليمية مرة أخرى لمن تخلف عن التعليم، حيث تدعم المؤسسة كافة مدارسها المجتمعية بجميع الأدوات الدراسية والمكتبية التي يستخدمها الأطفال داخل الفصول واستطاعت مؤسسة مصر الخير خلال الأعوام السابقة، أن تقوم ببناء وتشغيل أكثر من 1000 مدرسة مجتمعية ساهمت في تعليم أكثر من 30000 طالب.