عقب الضربات العسكرية الغربية على منشآت في سوريا، طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، حسبما أعلن الكرملين اليوم السبت.
وقال «بوتين»، إن الجيوش الغربية دبرت هجوما منظما بأسلحة كيميائية لتبرير تلك الضربات ضد سوريا، مضيفا أن الهجمات التي تم تنفيذها ليلا سيكون لها تأثيرا مدمرا على نظام العلاقات الدولية بأكمله، طبقا لما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء اليوم.
وتعارض روسيا، حليف سوريا أي خطوات دولية ضد البلاد، وسط حرب أهلية مستمرة منذ سبع سنوات.
ونقل المكتب الصحفي للكرملين عن «بوتين» قوله إن: «روسيا تدين بقوة الهجوم على سوريا، حيث يساعد الجنود الروس الحكومة الشرعية في الحرب ضد الإرهاب».
وأضاف الرئيس الروسي: «من خلال تحركاتها، تفاقم الولايات المتحدة بشكل كبير الكارثة الإنسانية في سوريا وتجلب المعاناة للمدنيين»، محذرا من أن هذا الإجراء سيثير «موجة جديدة من اللاجئين من تلك الدولة والمنطقة بأسرها».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن «بوتين» تأكيده أن «ضرب الولايات المتحدة وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوريا يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن».
وتابع «بوتين»: «في 14 أبريل، قامت الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها، بقصف منشآت القوات المسلحة والبنية التحتية للجمهورية العربية السورية بالصواريخ، دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، وهو عمل من أعمال العدوان ضد دولة ذات سيادة في طليعة مكافحة الإرهاب».