نجا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، أمس، من هجوم استهدفهما في قطاع غزة، فيما حملت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس المسؤولية عن الهجوم، ولكن الحركة.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية تفاصيل الهجوم، وأوضحت أنه استهدف موكبهما بعد دخولهما عبر معبر “بيت حانون” شمال القطاع، وكشفت الوكالة أن مُستهدِفي الموكب فجروا ثلاث سيارات مفخخة، ثم شرعوا بإطلاق النار باتجاه الموكب واشتبكوا مع الحراس.
وأضافت الوكالة أن الهجوم أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة، وأنهم من حراس الموكب.
أما وزارة الداخلية في غزة، فأوضحت أن “انفجارًا وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة لم يسفر عن إصابات”.
وأشارت الداخلية في بيان مقتضب وصل وكالة “صفا” إلى أن “الموكب استمر في طريقه لاستكمال الفعاليات المقررة اليوم”. وأكدت الداخلية أنها “تحقق في ماهية الانفجار”.
وبعد الانفجار، توجه موكب رئيس الوزراء لافتتاح محطة معالجة مياه صرف صحي في شمال القطاع، وألقى خطابا هناك.
في غضون ذلك، حملت الرئاسة الفلسطينية حركة “حماس” المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني.
من جانبه، حذر رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله خلال افتتاحه محطة معالجة الصرف الصحي شمالي قطاع غزة، أمس، من المؤامرة ضد المشروع الوطني كبيرة، مطالبا حركة حماس بعدم السماح بتمريرها.
وقال الحمد الله: “ما حدث اليوم من تفجير ثلاث سيارات في موكبنا أثناء عبورنا إلى قطاع غزة سيزيدنا إصرارا ولن يمنعونا عن مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وسأرجع لغزة مرارا وتكرارا”.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم أكد أن انفجارا وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أنه لم يسفر عن إصابات، فيما استمر الموكب في طريقه لاستكمال الفعاليات المقررة اليوم، بينما تحقق الأجهزة الأمنية في ماهية الانفجار.
وأضاف الحمد الله أن المؤامرة كبيرة ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس العاصمة يجب ألا تمر، وتابع “نقول لإخواننا في حماس يجب ألا نسمح لهذه المؤامرة أن تمر”.
ووجه خطابه للمجتمعين في البيت الأبيض حول موضوع غزة، قائلا: “نحن نقول لمن يعتقد المؤتمرات هناك لن يمر أي مشروع إلا من خلال الحكومة الشرعية، وهذه المشاريع ننظر لها بعين الريبة وهي مشاريع سياسية”.
وقال: “اليوم يعقد اجتماع في واشنطن.. نحن لسنا ضد أي مشروع لقطاع غزة، لكن يجب أن يمر من خلال الحكومة وألا يرتبط بأي مشروع سياسي”.
ووصف غزة بأنها حامية الهوية والقضية ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطين إلا والقدس عاصمتها وغزة قلبها النابض، وجدد مطالبة حماس بالتمكين الفاعل والشامل للحكومة.
حماس تدين استهدف موكب الحمد الله وتطالب بمحاسبة مرتكبيه
في المقابل، أدانت حركة “حماس” ما وصفتها بجريمة استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطينى . واعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم هذه الجريمة جزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم.
وأشار إلى أن حركة حماس إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين لتطالب الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.
امي الحمد الله عقب محاولة الاغتيال: الحكومة تواصل عملها الجاد رغم التحديات والصعوبات
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها الحكومة الفلسطينية إلا أنها تواصل عملها اليومي الجاد من أجل بناء الدولة وتطوير مؤسساتها.
وقال الحمد الله ـ في كلمة له عقب تعرض موكبه للاستهداف أثناء دخوله ـ “إن الشعب الفلسطيني تحمل فجعات هذا الاحتلال وممارساته القمعية، ورغم انخفاض المساعدات الخارجية وشح الموارد إلا أن الحكومة واصلت عملها اليومي الجاد لبناء الدولة وتطوير المؤسسات وتأمين الخدمات الأساسية”.
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمل بخطوات مدروسة القضية الفلسطينية إلي المحافل الدولية كافة، مشيرا إلي أن الحكومة الفلسطينية طالبت حركة حماس بالتمكين الفاعل والشامل بما يشمل عودة جميع الموظفين القدامي إلي عملهم والتمكين الأمني للشرطة والدفاع المدني والسيطرة الكاملة على المعابر، وتمكين السلطة القضائية من تسلم مهامها.