بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، سماع مرافعة النيابة العامة في محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان و738 متهمًا آخرين بقضية “فض اعتصام رابعة”.
وقدم ممثل النيابة في بداية الجلسة، ما يفيد بوفاة متهمين اثنين في القضية، وقال إن المتهمين دبروا المكائد لمصر للنيل منها، ولكنها وقفت بكل شموخ ضد مخططهم الإجرامى، مثلما وقفت على مر التاريخ.
وتابع ممثل النيابة فى مرافعته، قائلا إن الشيطان زين للإخوان التستر خلف الدين من أجل حكم البلاد، واستقطاب الشعب بشعارات “الإسلام هو الحل” و”الخلافة الإسلامية”، من أجل استعطاف البسطاء، ولكنهم ضلوا، فصدق فيهم قول الله “فكانوا من الأخسرين أعمالا”.
وأكد أن المتهمين خلقوا من الشريعة والشرعية لاستقطاب العامة، وتحقيق مصالح سياسية لا تمت للدين بصلة، مطالبا المحكمة توقيع الجزاء العادل عليهم، حيث ان المتهمين عدوا الأسلحة النارية والبيضاء بهدف ترويع الشعب المصرى والاعتداء على الحقوق والحريات السلمية، لمنعهم من التظاهر السلمى ضد الجماعة.
وأشار ممثل النيابة إلى أن المتهمين من الكوادر دبروا تجمهر جعل السلم والأمن العام فى خطر، وشكلوا عصابة مسلحة هاجمت طائفة من السكان وهاجموا الشرطة، وخوفوا وألقوا الرعب بين الناس، واعتدوا على الأموال والحريات لكل المخالفين لهم، واحتلال المبانى وقطع الطرق.
كانت النيابة قد أسندت للمتهمين اتهامات عديدة، من بينها تدبير تجمهر مسلح بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليا) والاشتراك فيه، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض التجمهر، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.
ومن أبرز المتهمين في القضية، محمد بديع المرشد العام للجماعة، عصام العريان، عصام ماجد، عبدالرحمن البر، صفوت حجازي، محمد البلتاجي، أسامة ياسين، عصام سلطان، باسم عودة، وجدي غنيم، و«أسامة» نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة للمصور الصحفي محمد شوكان.