شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تدشين المرحلة الاولى من مدينة العلمين الجديدة بمحافظة مطروح .
وبدأت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ خالد الجرحى .
وتعد العلمين الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع التي يتم تشييدها على أحدث طراز معماري، كمدينة متكاملة تعمل طول العام، وسيكون بها جامعات – بدأ بالفعل تنفيذها – ومدارس ومختلف الخدمات، بجانب الأنشطة السياحية المختلفة، ومن المتوقع أن تستوعب 400 ألف نسمة .
ومن المقرر أن يتفقد الرئيس السيسى الوحدات السكنية التى تم إنشاؤها، وسيتم طرحها للحجز خلال الشهر المقبل، حيث تم الانتهاء من تنفيذ و”تشطيب” نحو 5 آلاف وحدة سكنية بالمدينة، بنظام الإسكان الاجتماعى المتميز.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل – في كلمته خلال تدشين مدينة العلمين الجديدة – “أوجه الشكر والتقدير والإعزاز لرجال القوات المسلحة والشرطة الذين يستجيبون لنداء الوطن وينفذون أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة للقضاء على الإرهاب بوسط وشمال سيناء وعلى جميع الاتجاهات الاستراتيجية في إطار العملية سيناء 2018، والتي حققت نجاحات مبهرة”.
وأضاف إسماعيل أنه تم وضع القطاع العمراني وتحسين المرافق ضمن أولويات الحكومة من أجل رفع المعاناة عن المواطنين، وخاصة غير القادرين، وتوفير جودة الحياة في مجتمعات سكنية حضارية تناسب شرائح المجتمع، والإسراع بمعدلات مياه الشرب والصرف الصحي خاصة في قرى مصر ونجعوها.
وأشار رئيس الوزراء أنه تتم ترجمة رؤية مصر 2030 – الخاصة بالتنمية العمرانية – وتحويلها إلى واقع ملموس من خلال عدد من البرامج والمشروعات التي تمثلت في زيادة المساحة المتاحة للعمران من 6 إلى 12 %، بهدف استيعاب الزيادة السنوية للسكان حتى عام 2030 بالإضافة إلى تحفيز النمو الاقتصادي من خلال المشروعات التنموية الكبرى وإتاحة فرص عمل متنوعة، وبصفة عاجلة من خلال الانتهاء من تنفيذ العاصمة الإدراية الجديدة وتنفيذ نموذج جديد للمدن الساحلية من أجل تنمية متكاملة وبما يوفر اساس اقتصاديا متنوعا، ومن هذه المدن العلمين الجديدة شرق بورسعيد والمنصورة الجديدة .
وقال رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، خلال تدشين مدينة العلمين الجديدة، التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الجيل الرابع من المدن يستهدف تطبيق معايير استدامة الطاقة وتدوير المخلفات لتصبح مدنا خضراء، يتعدى نصيب الفرد فيها من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15 مترا مربعا.
وأضاف أنها ستكون مدن ذكية يقدم بها جميع الخدمات إلكترونيا وتغطيها شبكة المعلومات العالمية؛ بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة 2052 وستصبح هذه المدن مركزا لريادة المال والأعمال على المستوى القومي والإقليمي، وتؤدي جميع الخدمات الحكومية لقاطينها ومحيطها العمران بشكل بسيط وحضاري.
وأوضح أن هذه المدن ستقدم رسالة فريدة من خلال بيئة عمرانية متطورة توفر فرصا متوازنة لجميع الفئات ونموا اقتصاديا مستداما وبنية تحية عالية المستوى وأنظمة نقل عام وخدمات ومنشآت تعليمية ومتطورة، وبيئة معيشة صحية وجودة حياة مناسبة ومسكن ملائم لمختلفة فئات المجتمع .
وأشار إلى أنه تم البدء في تنفيذ 15 مدينة – من الجيل الرابع – وهي: العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وشرق بورسعيد والمنصورة الجديدة، وحدائق أكتوبر ، وأكتوبر الجديدة ، والشيخ زايد الجديدة، والإسماعيلية شرق القناة، والجلالة، والعبور الجديدة، وتوشكا الجديدة ، والنصار غرب أسيوط، وملاوي الجديدة ، والفشن الجديدة .
وأوضح أنه كان لهذه المدن دور محوري لنهوض قطاع التشييد والبناء خلال الأربع سنوات الماضية، وتحقيق حوالي 3 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة .
وأوضح رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل – في كلمته خلال تدشين مدينة العلمين الجديدة – أن الحكومة تحركت لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بالتأمين على أعداد كبيرة من العمالة، خاصة المؤقتة، وقامت بتنفيذ مبادرة تجمع بين البنوك الوطنية وشركة مصر لتأمينات الحياة.
وأضاف إسماعيل أنه تم التوصل إلى فكرة شهادة تحمل اسم (أمان)، وهي شهادة بلا إجراءات ولا مستندات إدارية، وقيمة هذه الشهادة 500 جنيه ومضاعفاتها حتى 2500 جنيه، فهي غطاء تأميني ووعاء ادخاري.
وتابع إن الشهادة يبدأ قسطها الشهري بأربعة جنيهات وأعلى قسط 20 جنيها وستكون مدة الاستفادة منها إما 5 سنوات أو 10 سنوات وتصرف في حالة الوفاة، بمزايا غير مسبوقة، ويمكن أن يكون التعويض في صورة مبلغ مسدد كدفعة واحدة، لافتا إلى أن المبلغ يبدأ من 10 إلى 60 ألف جنيه في الوفاة الطبيعية، وفي حالة الوفاة بحادث يبدأ التعويض من 50 ألفا ويصل إلى 250 ألف جنيه، ويمكن أن يكون هذا التعويض في صورة تعويض شهري.
وأشار إلى أن هذه الشهادة ليست فكرة نظرية، لكنها واقع عملي، وسيتم في بداية الأسبوع المقبل توقيع بروتوكول تطبيق هذا النظام بين بنوك (الأهلي ومصر والقاهرة والزراعي) وشركة مصر لتأمينات الحياة، وهي تمثل المرحلة الأولى من مشروع متكامل جاري دراسته للتأمين على العمالة المؤقتة.
وقال إسماعيل إنه بمجرد طرح الفكرة على مائدة الحوار، سارعت مؤسسات مصر وتسابق رجالها المخلصون لدعمها ووضع الفكرة حيز التنفيذ، معربا عن شكره لكل من أخرج هذا الأمر (البنك المركزي والرقابة الإدارية البنوك الوطنية شركة مصر لتأمينات الحياة والحكومة).
وتابع: “هذه هي مصر يا سيادة الرئيس التي تسعى بكل جهد لاحتضان أهلها وأبنائها وتعويضهم عن معاناتهم ومساندتهم في الحياة وتلتزم بتحقيق الأمال لهم في الحاضر والمستقبل”.
وقال وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية مصطفى مدبولي، خلال تدشين المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالإسراع في تنمية الساحل الشمالي الغربي “المهم جدا بالنسبة للدولة”.
وأوضح مدبولي أن الهدف من بناء مدن الجيل الرابع ليست الرفاهية وإنما المساعدة في توزيع الزيادة السكانية الكبيرة، ومضاعفة المعمور المصري بدلا من التكدس الكبير على الوادي والدلتا، إلى جانب وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية .
وأشار إلى أنه تم اختيار هذه المواقع الاستراتيجية لتحقيق أكثر من معيار، منها الموقع المميز الذي يجعلها تنافس عالميا وإقليميا وأنها تكون على المحاور التنموية المحددة لمضاعفة الرقعة السكانية بالإضافة إلى أنها تكون مرتبطة بالمشروعات الكبرى التي تعمل الدولة على تنفيذها .
وأوضح أن هذه المدن ستصبح مركزا لريادة المال الأعمال على المستويين العالمي والإقليمي، وهو أمر معمول به في كل مدن العالم، حيث إن لكل مدينة وظيفة سواء على المستوى العالمي – على سبيل المثال – العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين أو على المستوى الإقليمي، حيث تخدم هذه المدن منطقة البحر المتوسط أو الشرق الأوسط، أو تخدم الدولة في زيادة القدرة التنافسية في هذه المناطق .
وأشار مدبولي إلى أن هذه المدن سيقدم بها كل الخدمات الحديثة والتكنولوجية، تجعل المواطن لا يحتاج إلى الانتقال إلى القاهرة أو العاصمة لإنجاز الخدمات الخاصة به.