يعرف الشخص ذو الاحتياجات الخاصة بأنه هو كل فرد لديه قصور في القيام بدوره ومهامه بالنسبة لنظرائه من نفس السن
وينتمي الفرد ذو الحاجات الخاصة إلي فئة أو أكثر من الفئات التالية :
• الإعاقة البصرية بمستوياتها المختلفة.
• الإعاقة السمعية أو الكلامية أو اللغوية بمستوياتها المختلفة.
• الإعاقة الذهنية بمستوياتها المختلفة.
• الإعاقة البدنية والحالات الصحية الخاصة.
• التأخر الدراسي وبطء التعلم.
• صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية.
• الاضطرابات السلوكية والانفعالية.
• الإعاقة الاجتماعية وتحت الثقافية.
• التوحد.
الاهتمام الدولي بذوي الاحتياجات الخاصة:
• في عام 1971 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة “الإعلان الخاص بحقوق المتخلفين عقليا” ، ودعت من خلاله إلي العمل، علي الصعيدين القومي والدولي، إلى حماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة .
• وفي عام 1981 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة ميثاق الحقوق الإنسانية لمن يعانون من إعاقات والذي يقضى بأن” لهم الحق في المشاركة والمساواة في المعاملة ” ويعتبر هذا الميثاق اعترافا عالمياً بحق المعاقين في المشاركة الكاملة في كافة أنشطة المجتمع الذي ينتمون إليه ، مع اعتبار الفترة (من عام 1983 إلى 1992) هو عقد الأمم المتحدة لذوى الاحتياجات الخاصة.
• وفي ديسمبر 1991 ، أعلنت الأمم المتحدة “مبادئ حماية الأشخاص المصابين بمرض عقلي وتحسين العناية بالصحة العقلية” ، وطالبت فيه بمعاملة جميع الأشخاص المصابين بمرض عقلي معاملة إنسانية مع احترام ما للإنسان من كرامة أصيلة.
• كما كان صدور القواعد الأساسية لحقوق الأشخاص المعاقين من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 تأكيداً على ضرورة إتاحة فرص التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم النظامي.
• وفي فبراير عام 1996 نشرت منظمة اليونسكو وثيقة بعنوان ” التشريعات المتصلة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، أبرزت فيها جهود 52 دولة بشأن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من التلاميذ المعاقين في التعليم النظامي، وقد حددت الوثيقة طبيعة التشريع الذي أصدرته الدولة، والجهة المسئولة عن التنفيذ، وأسلوب التقييم لمن يعانون من إعاقات، والمرحلة السنية التي يشملها التشريع، وأسلوب الدمج من كونه كلياً أو جزئياً، بالإضافة إلى مصادر التمويل لتنفيذ السياسة، وتعديل المناهج والتأهيل المهني، ومسئولية إعداد معلم التربية الخاصة.
• و يحتفل العالم في الثالث من ديسمبر أول من كل عام باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. ويهدف اليوم الذي بدأت الأمم المتحدة الاحتفال به عام 1993، إلى تعزيز فهم القضايا ذات العلاقة بالإعاقة وتحريك الدعم لحصول ذوي الاحتياجات الخاصة على حقوقهم في كافة أنحاء العالم.
• وقد تعددت المؤتمرات العالمية والإقليمية التي ركزت على حقوق المعاقين في التعليم، ومنها مؤتمر سيريلانكا عام 1994، ومنتدى داكار عام 2000، ومؤتمر اليونسكو الإقليمى للتربية في الدول العربية (بيروت 7 – 10 مايو 2001) حول إدماج ذوى الاحتياجات الخاصة من التلاميذ في التعليم النظامي.
• والذي أقر وثيقة مؤتمر اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية حول “إدماج ذوى الاحتياجات الخاصة من التلاميذ المعاقين في التعليم النظامي” ، وترى هذه الوثيقة أن مفهوم الدمج أو التضمين أو الاحتواء هو وسيلة لتحقيق غايات تعيد للمدرسة وظيفتها الاجتماعية، وتؤكد مبدأ التنوع والاستجابة لاحتياجات المجتمع، كما تؤدي إلى تحسين التعليم المدرسي وإلى التوسع في نطاق التحاق المتعلمين وزيادة مشاركتهم، والإقلال من فرص استبعاد أي طفل من دخول المدرسة العادية.
• وقد نص مشروع العقد العربي للمعوقين (2004) في محاوره على ” العمل على حصول الطفل المعوق على كافة الحقوق و الخدمات بالتساوي مع أقرانه من الأطفال وإزالة جميع العقبات التي تحول دون تنفيذ ذلك “و في مجال التعليم نص مشروع العقد على ” ضمان فرص متكافئة للتربية والتعليم لجميع الأشخاص المعوقين منذ الطفولة المبكرة ضمن جميع المؤسسات التربوية والتعليمية في صفوفها النظامية , وفى مؤسسات خاصة في حالة عدم قدرتهم على الاندماج أو التحصيل المناسب.
اهتمام وزارة الصحة والسكان بذوي الاحتياجات الخاصة
تقدم وزارة الصحة والسكان الخدمات الصحية للإعاقة كجزء من تقديم الخدمات للمرضى عامة دون التعامل مع خصوصية ذوي الاحتياجات الخاصة، و قد قامت الوزارة بمبادرة عام 1997 بتشكيل لجنة قومية للحد من الإعاقة، و قامت اللجنة بتطبيق نماذج لمواجهة الإعاقة في 4 محافظات بالتعاون مع القطاعات الأخرى والعمل الأهلي مع الأشخاص المعاقين وأسرهم.
وفي إطار تعميم خدمات التأمين الصحي على التلاميذ في المدارس ( خدمات في مجال الإعاقة ) تم توفير مراكز للطب النفسي في أكثر من 64 موقعا، بجانب الخدمات التأهيلية العلاجية مثل تأهيل التخاطب (علاج عيوب اللغة والكلام) والعلاج الطبيعي وتمويل الأجهزة التعويضية والمعينات.
اهتمام وزارة التربية والتعليم بذوي الاحتياجات الخاصة
قامت وزارة التربية والتعليم في منتصف ستينيات القرن العشرين بتأسيس الإدارة العامة للتربية الخاصة وإنشاء ثلاثة إدارات توفر خدماتها من خلال مدارس لثلاثة أنواع من الإعاقات، وهي تحديداً:الصمم وضعف السمع، وضعف البصر والكف البصري، والإعاقات الذهنية البسيطـة.
كما شهد قطاع مدارس التربية الفكرية وهو القطاع المسئول عن رعاية الأطفال ذوى الإعاقات الذهنية البسيطة، تطويراً في ضوء مشروع أفاق التربية الفكرية مع التأكيد على دور الأسرة والمجتمع كطرف أساسي في تقديم الخدمة والتخطيط وصنع القرار.
وتقدم الرعاية التعليمية والتربوية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مدارس خاصة تحت مسمى مدارس التربية الخاصة، وهذه المدارس ذات مراحل دراسية مختلفة وتعمل بنظام الأقسام الداخلية بمعني أن الطالب يقيم بالمدرسة إقامة كاملة طوال الأسبوع ويعود إلى أسرته يومي الخميس والجمعة ثم يعود إلى المدرسة صباح السبت وتقدم المدرسة لهذا التلميذ الغذاء والرعاية الشاملة النفسية والاجتماعية والصحية.
وتهدف الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم “2007/2012” ومتطلبات العام الثالث من الخطة “2009”، إلى دمج 10% من الاطفال ذوي الاحتياجات الطفيفة بمدارس التعليم الأساسي وتحسين جودة التعليم المقدم إليهم ممن هم فى سن المدرسة “152.880” طفل بشكل تدريجي في 5040 مدرسة من مدارس التعليم الأساسي وسيتم تنفيذ ذلك على السنوات الخمس للخطة.
وتهدف الخطة الإستراتيجية أيضا إلى أنشاء 504 حجرات كمصادر معرفة مزودة بوسائل تعليمية بالمدارس المستهدفة، ويعمل بها اخصائى ومعلم بالاضافة إلى تدريب 981 اخصائى اجتماعى ونفسى بمدارس التعليم الأساسي على كيفية التعامل بشكل افضل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال عام 2009 قام وزير التربية والتعليم بدمج 30.480 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بأقرانهم في المدارس الرسمية، وتم تأهيل المعلمين في هذه المدارس في مجالات علاج صعوبات التخاطب والعلاج البدني والإرشاد النفسي.
وتم خلال عام 2009 تدريب المعلمين على برامج مناسبة للاطفال ذوي الإعاقات المتعددة، والذين لا يمكن دمجهم في مدارس التعليم الأساسي و تقديم هذه البرامج المطورة فى 400 مدرسة للتربية الخاصة هذا العام، كما تم تدريب 800 معلم تربية خاصة فى تلك المدارس المستهدفة بواقع معلمين لكل مدرسة على تطبيق المناهج المطورة.
كما سيتم تحويل 200 مدرسة للتربية الخاصة الى مراكز مصادر ودعم للمدارس العامة المجاورة والتى تضم بين اطفالها عدداً من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحلول 2010 من خلال بناء قدرات المتخصصين في هذه المدارس في علاج صعوبات التخاطب والإرشاد النفسي وتقديم الأدوات والموارد اللازمة للمساعدة في تعليم هؤلاء الأطفال.
وفي إطار رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة تم توقيع اتفاق بين وزارة التربية والتعليم وجامعة عين شمس في 11 سبتمبر 2007 لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بالتعاون بين صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية ومركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجامعة عين شمس.
كما تتبنت وزارة التربية والتعليم مشروع لبناء فصل مجهز لذوي الاحتياجات الخاصة في كل مدرسة تقيمها الهيئة التعليمية التابعة للوزارة.