أكد مشايخ وعواقل القبائل وأعضاء مجلس النواب بمدن الجنوب تأييدهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدين بالإجراءات التي يقوم بها لتعزيز مسارات التنمية في ربوع مصر لاسيما في مناطق البحر الأحمر ومحافظات الصعيد، مجددين العزم على الاستمرار في مساندة الدولة المصرية للحفاظ على تراب هذا الوطن.
وثمن مشايخ وعواقل قبائل الجنوب ونوابها- في حديث عن التضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة الأبطال والشرطة الباسلة لبسط الأمن وتحقيق الآمان، مشددين على وقوف قبائل وأبناء الجنوب خلف القيادة السياسية لمواجهة أي تحديات تجابه الدولة المصرية.
وأبدوا شكرهم لحرص القيادة السياسية على إحداث تنمية متكاملة في مناطق البحر الأحمر والجنوب تكون عصبا رئيسيا في الاقتصاد المصري ورقما مهما في خزينة الدولة بما يحقق زيادة في الناتج القومي الإجمالي ويسهم في رفع المستوى المعيشي لأبناء محافظات الجنوب، خاصة وأنها مناطق تحمل ثروات تعدينية وغازية واعدة.
وكان الرئيس السيسي قد أصدر- في يوليو الماضي- قرارا جمهوريا حمل رقم 341 لسنة 2017 بإنشاء المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي كمنطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة وفقا لأحكام قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، وذلك في إطار الأراضي الواقعة بين القصير وسفاجا وقنا وقفط، بمساحة 2ر2 مليون فدان.
وفي السياق ذاته، قال شاذلي القرباوي أحد كبار مشايخ قبيلة (العبابدة) بالبحر الأحمر إن مشروعات التنمية في البحر الأحمر وإقليم الصعيد التي تنفذها الدولة تعد قفزة نوعية شهدتها المنطقة تؤدي إلى إنعاش الحياة لأبناء الجنوب الذين لمسوا رفعا حقيقيا لمستوى حياتهم واهتماما كبيرا من الدولة بهم منذ تولي الرئيس السيسي قبل 4 سنوات، وقد مثل مشروع (المثلث الذهبي) خير دليل على العزم الشديد للقيادة السياسية آلا تترك مساحة في مصر إلا وتستغل مواردها الذاتية لصالح بناء هذه الدولة.
وأضاف أن القيادة التفتت إلى أهمية تنمية مناطق الصحراء الشرقية، التي تعد محورا هاما في منظومة الأمن القومي، مشيرا إلى أن المشروع خضع لدراسات دقيقة ومفصلة ومتكاملة من أجل استثمار كنوز الرمال التي تخبئ في باطنها ثروات تعدينية وبترولية وغازية تعيد بناء الصناعة والاستثمار في مصر.
وأشار إلى أن شركة الشلاتين للتعدين، وهي شركة مساهمة مصرية، أحد أبرز الإنجازات التي قننت عمليات التنقيب عن الذهب لأبناء محافظات الجنوب، خاصة بعد أن حددت الدولة لها أربع مناطق للتنقيب من خط عرض 23 إلى خط عرض 22، شملت 3 مناطق في الصحراء الشرقية ومنطقة واحدة في اتجاه وادي العلاقي على بعد 180 كيلومترا جنوب أسوان، بإجمالي مساحة تبلغ 14 ألف كيلومتر مربع.
وقال محمد أمين العبادي، من مشايخ قبيلة العبابدة جنوب البحر الأحمر، “نشعر بما يقوم به الرئيس السيسي من تنمية من أجل أبناءنا ولمسنا حرصه على النهوض بمناطق الجنوب وتطويرها لتكون صرحا تنمويا جديدا من الصروح التي تشهدها مصر في عهده.. لذا دعمنا الكامل له ونسانده للسير إلى الأمام بمصرنا الحبيبة”.
وأضاف أمين العبادي أن “الرئيس السيسي سمح لنا بالعمل في التعدين، وقننه للقبائل من خلال شركة شلاتين للتعدين، وهو ما حمل معه مردودا إيجابيا ووقعا طيبا لدى القبائل، الذين قاموا بدورهم بتأسيس شركة حلايب للتعدين، ووصل العمل من خلال الشركتين بوتيرة سريعة روح عالية، وقد قمنا خلال سنة واحدة بإنتاج ما يزيد على 35 كيلو ذهب وتسليمه إلى البنك المركزي”.
وتأسست شركة شلاتين في شهر نوفمبر 2012 كشركة مساهمة مصرية تابعة لهيئة الثروة المعدنية، وتهدف إلى القيام بأعمال البحث واستغلال الذهب والخدمات التعدينية الأخرى إلى جانب تقنين الاستغلال العشوائي للذهب مع إعادة استغلال المناجم القديمة الموجودة في المطنقة.
وقال النائب أحمد أبو خليل عضو مجلس النواب عن دائرة سفاجا والقصير ومرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، إن الرئيس قدم “إنجازات لا تعد ولا تحصى” لأبناء الجنوب الذين شعروا بها ولمسوها في حياتهم اليوم، خاصة بعد أن أعيد النظر بعين الرعاية لأبناء هذه المناطق.
واستطرد النائب “بالنظر إلى حجم المخصصات المالية التي اعتمدت لمحافظات الجنوب والبحر الأحمر من أجل إقامة بنية تحتية لم تشهدها المنطقة من قبل؛ يظهر لنا قوة إيمان القيادة السياسية بقيمة الأرض”.
وأضاف أن منظومة تحديث واسعة نفذتها الدولة خلال السنوات الأربع الماضية شملت شبكات الطرق لربط الوادي بساحل البحر الأحمر مرورا بالصحراء الشرقية، حيث أقامت طريقا مزدوجا بين سفاجا والقصير ومرسى علم، وآخر بين قنا وسفاجا وثالثا من سوهاج إلى سفاجا، وبين إدفو ومرسى علم، وقفط والقصير.
وتابع إن الدولة أقامت شبكة كهرباء واسعة أنهت المشاكل التي كانت تعاني منها مناطق البحر الأحمر، حيث خصصت مليارا و200 مليون جنيه لإقامة محطات كهرباء وتحديث شبكاتها، لافتا إلى أن الدولة خصصت أيضا المليارات من الجنيهات لعمليات تحديث باقي قطاعات البنية التحتية في البحر الأحمر ومحافظات الجنوب، من مستشفى عام يحوي أحدث الأجهزة أقيم بتكلفة 250 مليون جنيه في القصير، إلى تطوير شامل لمناطق حلايب وشلاتين التي خصصت لها مليارين و500 مليون جنيه لبنيتها التحتية، الأمر الذي كان له مردوده الإيجابي على أبناء محافظات الجنوب.
وأكد أبوخليل أن عمليات التطوير شملت الموانئ البحرية من ميناء سفاجا، وميناء يقام في أبو رماد (على بعد 125 كم جنوب مدينة الشلاتين)، وتابع: “نجدد العهد مع الرئيس السيسي بالوقوف إلى جانب الدولة وخططها للتنمية المتكاملة التي تنفذها خدمة لمحافظات الجنوب ولباقي ربوع الجمهورية”.