معاق برس حقوق لا عطايا
مقالات مشابهة
يروى حجاج خميس، مأساة نجله قائلا: على مدار أكثر من 10 سنوات وأنا أسعى لعلاج ابنى بكل الطرق، سافرت من أجله كل المحافظات من أسوان إلى القاهرة، لم أتردد لحظة فى صرف كل راتبى شهريا من أجل علاجه حتى يعيش مثل الأطفال فى عمره، اضطررت أن أبيع قطعة أرض كان بحيازتى من أجل علاج ابنى لكن كل أموالى انتهت ومازالت معاناة “عبد الرحمن” باقية.فهو مصاب بضمور فى خلايا المخ بعد ولادته بثلاثة أعوام يجعله غير قادر على الحركة وتقتصر حياته على الطعام والشراب والنوم فقط.
وأوضح والد الطفل: أعمل موظف فى شركة الرى وراتبى لا يتجاوز 2000 جنيه شهريا، وابنى يحتاج إلى “حفاضات” لأنه لا يتمكن من قضاء حاجته مثلنا بما يقرب من 800 جنيه شهريا، فضلا عن علاجه الذى لم اجده متوفرا باستمرار، حاولت بكل الطرق توصيل حالة ابنى للمسئولين لكن كان الرد المعتاد “سيب الورق وعدى علينا بكرة”.
وعن مشقة “عبد الرحمن” ووالده فى رحلة علاجه على نفقة الدولة، أوضح الاب: تواصلت مع محافظ أسوان الحالى ووعدنى بعلاج ابنى على نفقة الدولة، وبالفعل احضرت كل الأوراق المطلوبة وذهبت فى موعدى إلى إدارة التأمين الصحى التى ظلت تماطلنى لمدة عام بزعم أن الأوراق المطلوبة غير صالحة، لم أشعر بالعجز وانتهزت فرصة زيارة وزير الصحة الحالى إلى المحافظة منذ عدة اشهر ووعدنى هو الاخر بعلاج ابنى لكنه لم ينفذ وعده حتى الآن.
ويتابع والد الطفل: ما اريد معرفته هل ابنى من حقه العلاج على نفقة الدولة أم لا، كل ما أريده أن يساعدنى المسئولين فى أن يعيش ابنى حياة طبيعية، وإذا كنت املك أموالا ما كنت طالبت بعلاجه على نفقة الدولة ولكن مرتبى ومعاش والدى يذهب لعلاج “عبد الرحمن”.