نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بالتعاون مع مستشفى الطب النفسي بقصر العيني، حفل تكريم وتخريج دفعة جديدة من متعافي الخط الساخن “16023”، وذلك تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي غادة والي، وبحضور مساعد وزير التضامن مدير الصندوق عمرو عثمان.
وقال عمرو عثمان – في تصريحات صحفية إن المتعافين من الإدمان عرضوا مسرحية من إنتاجهم تحت عنوان “إدمانوفرنيا” لإبراز الآثار السلبية لتعاطي المواد المخدرة، واستعرضوا من خلالها معاناة مرض الإدمان من واقع تجربتهم الشخصية خلال حفل تكريم 39 من متعافي الخط الساخن، وتسليمهم شهادات تقدير،كما قدموا بعض العروض الفنية مثل التمثيل ومخرجات العلاج بالفن والشعر في صورة رسائل للبعد عن تعاطي المخدرات.
وأضاف أن فرع الخط الساخن “16023” بمستشفى الطب النفسي قصر العيني استقبل ما يقرب من 5 آلاف حالة من مرضى الإدمان خلال العام الماضي وتم تقديم الخدمات العلاجية، كما تم زيادة يوم إضافي لرعاية المرضى لاستيعاب تزايد الأعداد على الخط الساخن، مع أهمية استهداف شرائح جديدة للعلاج مثل الإناث والمراهقين، وذلك في إطار أوجه التعاون المستمر بين الصندوق ومستشفى القصر العيني في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان.
وأوضح أنه يتم إعداد برامج عدة لإعادة تأهيل المتعافين من الإدمان في إطار إعادة دمجهم في المجتمع، وذلك من خلال تنظيم دورات لتدريبهم على العديد من الحرف التي يحتاجها سوق العمل، ومنها: صيانة وإصلاح الهاتف المحمول، وفني تركيبات كهربائية وغيرها من الحرف المهنية الأخرى، كما يتم توفير قروض لعمل مشروعات صغيرة لمتعافي الخط الساخن تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مره أخرى في إطار مبادرة “بداية جديدة” بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.
شهد اللقاء كل من أستاذ الطب النفسي بالقصر العيني رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي الدكتور ممتاز عبد الوهاب، ورئيس وحدة علاج الإدمان بالقصر العيني الدكتورة مها وصفي، والعديد من المتعافين وأسرهم.
وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي قد أعلنت أن 104 آلاف مريض إدمان استفادوا من خدمات العلاج والتأهيل في (21) مركز علاجي شريك مع الخط الساخن للصندوق “16023” في (12) محافظة خلال العام الماضي 2017، بزيادة تصل إلى 20% بالمقارنة بعام 2016.. وأوضحت أن الترامادول لا يزال المخدر الأكثر انتشاراً بين المدمنين بنسبة 30% رغم تراجع انتشاره عن العام الماضي بنسبة 8%، بينما يأتي الحشيش في المركز الثاني بنسبة 23% وهو ما يفند ادعاءات البعض عن أن الحشيش لا يسبب الإدمان، ووصلت نسبة انتشار الهيروين إلى 15% بين المرضى، كما تم علاج حالات إدمان من مواد مخدرة جديدة مثل الاستروكس بنسبة 4.3%.