انتُخب رئيس جهاز حماية المستهلك عاطف يعقوب بالإجماع كأول رئيس للجنة حماية المستهلك بدول الكوميسا (منظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا ) على أن تضم اللجنة في عضويتها مندوبي 7 دول إفريقية هي (مصر، ومالاوي، ونيروبي، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي، والسودان).
وقال يعقوب- في بيان لجهاز حماية المستهلك إن فكرة إنشاء لجنة خاصة بحماية المستهلك داخل منظمة (الكوميسا) جاءت خلال ورشة العمل التي نظمها الجهاز بالقاهرة بالتعاون مع لجنة المنافسة بمنطقة (الكوميسا) على مدار يومي 20 و21 نوفمبر الماضي.
وأضاف أن فكرة إنشاء اللجنة جاءت كاقتراح من جهاز حماية المستهلك لمراقبة تفعيل التوصيات الصادرة عن ورشة العمل بشأن طرق زيادة وعي المستهلكين بحقوقهم في الأسواق المشتركة للدول الأعضاء بالمنظمة.
وأشار يعقوب إلى أن لجنة حماية المستهلك بالكوميسا سوف تعمل على تشجيع التعاون الفعال لتبادل الخبرات بين أعضائها في مجال حماية المستهلك، حيث أنها ستعد بمثابة هيئة إقليمية متخصصة في تعزيز نفاذ قوانين حماية المستهلك داخل السوق المشتركة للدول الأعضاء بمنظمة (الكوميسا) بهدف حماية وصون مصالح المواطنين بها.
وأضاف أن إنشاء لجنة حماية المستهلك بمنظمة (الكوميسا) يهدف إلى تعزيز قدرة المنظمة وأجهزة حماية المستهلك الحكومية بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني المعنية بحماية المستهلك من خلال التدريب على أهم موضوعات حماية المستهلك في الدول الأعضاء بالتوازي مع أفضل الجهود العالمية المبذولة في هذا المجال، بالإضافة إلى الاتفاق على تحديد حد أدنى للمواصفات والمعايير المشتركة بين الدول الأعضاء بأهمية توعية المستهلكين بحقوقهم.
وأشار رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أن انتخابه كأول رئيس للجنة يأتي كنوع من التكريم للدور المحوري الذي تقوم به مصر وقيادتها السياسية في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الجهود التي بذلها الجهاز في التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بحماية المستهلك، وفب ضوء إدراك لجنة المنافسة بالكوميسا لأهمية الدور الذي تتبناه مصر بين أشقائها مع دول حوض النيل بهدف التعاون المشترك من أجل تعزيز حماية حقوق المستهلكين بتلك الدول وصون مصالحهم، وتبادل الخبرات والتجارب وتطوير آليات عمل أجهزة ومنظمات حماية المستهلك فئ منطقة (الكوميسا).
يشار إلى أنه في عام 1981 تم التوقيع على اتفاقية منطقة التجارة التفضيلية لدول شرق وجنوب إفريقيا ما شجع الدول الأعضاء على تطوير التعاون بإقامة ما يسمى الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) كخطوة جديدة نحو تحقيق الجماعة الاقتصادية الإفريقية.
وفي عام 1994 تم توقيع اتفاقية السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا لتحل محل اتفاقية منطقة التجارة التفضيلي وأصبحت تضم في عضويتها 19 دولة إفريقية بالإضافة لجمهورية مصر العربية.