وصفت المبعوث الخاص للديوان الملكي البحريني، سميرة رجب، العلاقات المصرية البحرينية بالقوية، مؤكدة وقوف البحرين بجانب مصر بكل قوة في مواجهة الإرهاب.
جاء ذلك في تصريح خاص على هامش المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تحت عنوان “صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها”، الذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت سميرة أن مصر تقوم بدور كبير وخطير في حماية شعبها وسيادتها، مشيرة إلى أن البحرين كانت وستظل بجانب مصر في جميع الأحوال، والعرب كلهم بدون استثناء يساندون مصر.
ولفتت المسئولة البحرينية أن المؤتمر ينعقد في وقت هام لبحث سبل الخروج من معضلة الإرهاب التي ابتليت بها الأمة العربية، الذي وصفته بـ”الصناعة الخبيثة”، مطالبة بضرورة تحديد منابع هذا الإرهاب والمستفيدون منه، في ظل وجود مشروعات دولية تستهدف إعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط من خلال العنف.
وتابعت: “حتى اليوم لم نحدد بعد هوية الإرهابيين ودورهم وأماكنهم وخططهم”، وتساءلت: “من يتحكم في هؤلاء؟ ومن يمولهم ومن يسهل لهم حركتهم ومن يمدهم بالسلاح الذي لا ينفد ومن يوفر لهم الحماية السياسية التي تسهل لهم الاستمرار؟”.
وقالت سميرة إن التغيير الجيوسياسي بالمنطقة هو مشروع غربي، في ظل الصراع القائم حول صياغة نظام دولي جديد، ونوهت بأن منطقتنا هي أساس هذا المشروع، وأن الإرهاب جاء كأداة من أدوات تنفيذ هذا المشروع، مشيرة إلى أن المواجهة السياسية لقضايا الإرهاب مازالت غامضة وضبابية.
واعتبرت المبعوث الخاص للديوان الملكي البحريني أن علماء الدين لهم دور كبير في دحض فكرة ربط الإسلام بالإرهاب، مشددة على أهمية الجانب الديني في مواجهة الإرهاب، خاصة حين تسال الدماء باسم الدين والإسلام وهو ما يمثل خطرًا على الأمم بشكل كامل.
وطالبت سميرة علماء الدين بالعمل على تفنيد هذا الاتهام، ورأت أن الدفاع التقليدي لن ينفع، بل يجب انتهاج أسلوب آخر في الدفاع الفكري والديني لتخليص الأمة من هذه التهمة، مؤكدة أن العلماء لهم دور كبير في هذا الصدد ولكنهم بحاجة إلى معطيات كثيرة وعلى رأسها تجديد خطابهم وتجديد أفكارهم.
ويبحث المؤتمر، الذي يختتم أعماله اليوم، خمسة محاور رئيسة، يناقش في المحور الأول مفهوم الإرهاب ومفهوم صناعته، ومظاهره وأشكاله وتمويله، فيما يبحث في المحور الثاني أسبابه الدينية والاقتصادية والنفسية والتربوية والاجتماعية والسياسية، وفي المحور الثالث مخاطره على الدين والاقتصاد والمجتمع والأمن، وفي الرابع حتمية المواجهة له اجتماعيا وإقليميا ودوليا، ويركز المحور الخامس والأخير على مناقشة آليات المواجهة فكريا وتربويا واجتماعيا وأمنيا وعسكريا وإعلاميا، وسبل دعم صمود الدولة الوطنية وتقوية بنائها، ووضع استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب.
المبعوث الخاص للديوان الملكي البحريني: نقف بجانب مصر في مواجهة الإرهاب
تعليقات فيسبوك