على الرغم من سن القوانين والمحاولات الكثيره لاعطاء المعاق حقه الا ان مازال هناك العديد من ذوى الاعاقه والاحياجات الخاصه لم يحصلون على اقل حق ممكن على كمال، إعاقة حركية فى يده، تخرّج فى كلية نظم ومعلومات، وطرق كل الأبواب ولم يستجب له أحد: «قدمت فى المسابقات وقالولى لا تصلح»، قدّم فى مسابقة النيابة الإدارية قبل عامين، وخضع لكافة الاختبارات ونجح فيها بجدارة، فضلاً عن الكشف الطبى وتلقّى «جواب تعيينه» وفجأة تعطل كل شىء: «فيه ناس كانت متعينة ورفدوهم ورفعوا قضية وكسبوها بحكم قضائى فرجعوا لأماكنهم ووقفوا تعيينا إحنا»، أرسل استجواباً لوزير العدل الشهر الماضى ولم يتلقَّ رداً حتى الآن، لم ييأس وذهب لعدة شركات وخضع لأكثر من 50 مقابلة عمل ونجح، لكن بمجرد رؤيته كان يقابل بالرفض.
حمدى عبدالحميد، بكالوريوس خدمة اجتماعية، تخطى عامه الـ44 ولم يجد فرصة عمل، قضى عمره فى طابور الانتظار ولم يأتِ دوره بعدُ حتى تركته زوجته وأبناؤه منذ 5 أشهر ولم يرهم، يجلس بين جدران بيته حزيناً: «عايش عالة على أهلى رغم إنى عندى خبرة واشتغلت فى السعودية فترة، ونفسى فى أى وظيفة حتى لو بواب، المهم عيالى يرجعولى».
لم يترك باب محافظ جديد إلا وطرقه: «كل محافظين كفر الشيخ عارفين مشكلتى ومحدش حلها لحد النهارده». محمد فضالى، إعاقة حركية فى قدمه، حصل على ليسانس شريعة وقانون عام 2006، ولم يجد وظيفة مناسبة، وبعدها اشترط عليه أن يكون حاصلاً على ماجستير، وبالفعل حصل عليه فى القانون: «محدش راضى يقبلى بسبب جلوس على كرسى متحرك»، لم تشفع له خبرته وكفاءته بعد 12 عاماً من التخرج فى الالتحاق بأى وظيفة.