وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني – : “إنه عقب تعيين صهره جارد كوشنر مستشارا إقليميا واختيار المحامي المؤيد للاستيطان ديفيد فريدمان ليشغل منصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ، أصبح ترامب يتخبط من أزمة لأخرى في الأسابيع الأخيرة”.
ولفتت إلى أن تهديد ترامب بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وقطع المعونات الأمريكية عن السلطة الفلسطينية تعد الأكثر خطورة حتى الآن ؛ مما يدل على عدم فهم الآليات الحساسة التي تساعد على الحفاظ على سلام نسبي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأفادت (الجارديان) بأنه عند تحليل نهج ترامب تتضح عدة أمور هي : أن الإدارة الأمريكية الحالية تعتبر تهديدات قطع المعونة كوسيلة للضغط، وترى أن استراتيجيات التفاوض التقليدية التي استخدمتها الإدارات الأمريكية السابقة في عملية السلام في الشرق الأوسط “فاشلة” مع ضرورة اللجوء إلى اتباع آليات جديدة.
وقالت : “من الواضح أيضا أن ترامب ومستشاريه يعتبرون التحركات في مجلس الأمن الدولي وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة إعلان القدس تصعيدا يدعو إلى الرد”..مشيرة إلى أن هذا الرد استهدف بعض نقاط الضغط الأكثر حساسية في المجتمع الفلسطيني وعملية السلام بشكل عام.
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول : “إنه على غرار معظم خطابات ترامب تصبو أفضل الآمال إلى أن يكون هذا التهديد مجرد هراء لأن الحل البديل ليس توصل الرئيس الأمريكي إلى صفقة نهائية كما يتباهى بل التدمير النهائي لعملية السلام وكل ما تنطوي عليه”.